طموحنا يتجلى في توطين علاج السرطان: خطوة جديدة نحو عزتنا!

رؤية المملكة والتطور في علاج السرطان

تتجلى في رؤية المملكة رجالٌ شجعانٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إذ يشعر هؤلاء الرجال بقيمة الرؤية وأهدافها السامية في واقع الحياة اليومية. فقد أصبحت هذه الرؤية بمثابة بوصلة لتنظيم مسارات حياتنا، وقيادة خطواتنا نحو البناء والتطور والنمو. تُسهم في استثارة الطاقات، وتعزيز العزائم، واستغلال الموارد اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية في مشوار التنمية.

رؤية سعودية تُحدث الفارق

قد أحدثت “رؤية” تحولات كبيرة وأساسية في المفاهيم، وحركت ما كان مُستقرًا، وأعادت تنظيم حياتنا وفق أهداف طموحة تسعى دائمًا للقمة. في هذا السياق، تناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو للمستشار في الديوان الملكي، الدكتور ماجد إبراهيم الفياض، يتحدث فيه عن تطوير علاج جديد للسرطان يعتمد على الخلايا التائية.

رغم أن الكثير من المشاهدين لم يأخذوا هذا التوجه على محمل الجدية بسبب كثرة الشائعات حول علاجات السرطان، إلا أن ما عرضه الدكتور الفياض كان حقائق واقعية تُطبق بالفعل في المملكة. يتحدث المستشار عن المناعة التي يمتلكها الإنسان، والمتمثلة في خلايا الدم البيضاء، المعروفة أيضًا بالخلايا التائية، التي لها القدرة على مواجهة الفيروسات.

عبر مراحل متعددة تطور علاج السرطان من الجراحة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي، لكن بفضل الابتكارات الحديثة في العلاج المناعي والعلاج الخلوي، تغيرت استراتيجية المعالجة بشكل كبير. يُمكن تعديل خلايا تائية لتمكينها من التعرف على الخلايا السرطانية، وبالتالي تكاثرها وعودتها إلى جسم المريض لمهاجمة السرطان.

قصة نجاح هذا العلاج تتجلى من خلال قصة طفل في أمريكا مصاب باللوكيميا، والذي تم تطبيق العلاج عليه وأُثبتت فاعليته. في المملكة، أُجري العلاج لأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث تم شفاء الكثيرين منهم من حالات كانوا قد اعتبروا فيها ميؤوسين.

تراجعت التكلفة العلاجية بشكل ملحوظ عند توطين العلاج في المملكة، حيث أن تكلفة العلاج انخفضت من 7 ملايين ريال إلى مليون وثلاثمائة ألف ريال. وبفضل جهود الطواقم الطبية، أُعلن عن نجاح أول حالة لعلاج مريضة بواسطة خلايا تائية محلية الصنع، مما أدى إلى تقليل التكلفة إلى 250 ألف ريال.

تُظهر هذه الإنجازات تكامل الجهود الوطنية لتطوير صناعة العلاج الجيني والخلايا في المملكة، والتي تأتي في إطار استراتيجية وطنية تهدف لتعزيز جودة الرعاية الصحية. رجال مستشفى الملك فيصل، بقيادة الدكتور الفياض، جعلوا من هذه الرؤية انطلاقة نحو آفاق جديدة وطموحات بلا حدود، مُؤكدين على مبدأ “نحلم ونحقق”.

أخبار ذات صلة