السعودية تواصل مساعيها القوية لدعم حل الدولتين

دور السعودية في دعم حل الدولتين

يكشف خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دور كبير للمملكة العربية السعودية في إقناع العديد من الدول بتوقيع إعلان نيويورك الذي يدعم حل الدولتين. ويظهر ذلك بوضوح في الجهود التي تبذلها الرياض لدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المساهمة السعودية في استقرار المنطقة

تعتبر المملكة العربية السعودية لاعبًا رئيسيًا في دعم حل الدولتين، الذي يُعتبر الحل العادل والعملي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ويدعم هذا الجهد مبادرة السلام العربية التي تستند إلى مقررات الشرعية الدولية. وبفضل مكانتها السياسية الدولية والإقليمية، وعلاقاتها المتينة مع صناع القرار، خاصة في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى، تسعى المملكة إلى التأثير بشكل إيجابي ودفع الدول الكبرى لتبني خطوات عملية تستهدف إطلاق مفاوضات جادة ترتكز على حل الدولتين.

يتوقع أن تظهر نتائج هذه الجهود السعودية في المرحلة القادمة، لاسيما في حال نجاح المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والوصول إلى اتفاقيات من شأنها إنهاء الحرب، بالتزامن مع وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

برزت جهود المملكة العربية السعودية بدعم دولي مهم في إعادة حيوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، مما ساهم في وضعها مجددًا في مقدمة الأجندة النقاشية العالمية بعد فترة من التراجع والنسيان. حيث تبدو هذه الخطوات بمثابة علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مع آمال قوية بتفعيل الحوار وإحراز تقدم نحو السلام الشامل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.