احتفاء مشترك: القاهرة والرياض تحتفلان باليوم الوطني السعودي

احتفالية اليوم الوطني السعودي في القاهرة

في قصر الملك فيصل بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، دبت أجواء الفرح والسرور بمناسبة اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، حيث ازدانت وجوه الحاضرين بالسعادة في لقاء الأشقاء. امتلأت حديقة القصر، التي تُعد من التحف المعمارية واشتراها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عام 1954 لتصبح مقراً للقنصلية السعودية بالقاهرة، بالوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة والفنانين والأدباء المصريين، بالإضافة إلى سفراء دول عربية وأجنبية لتقديم التهاني للسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة بالقاهرة.

مناسبة وطنية سعودية

حضر الاحتفال الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كضيف شرف نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومجموعة من الوزراء البارزين منهم المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمستشار عدنان فنجرى وزير العدل، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس كريم بدوي وزير البترول، والمهندس شريف الشربينى وزير الإسكان، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ومحافظ جنوب سيناء اللواء الدكتور خالد مبارك، ولفيف من النواب. تعكس هذه الحضور الواسع العلاقات القوية والخاصة بين القاهرة والرياض، التي تواجه أي شائعات قد تتعلق بتلك العلاقات.

أكد الفريق كامل الوزير في كلمته على ضرورة الروابط القوية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تشكل صخرة صلبة ضد محاولات زعزعة العلاقات المتينة. وأعلن أن الاحتفال باليوم الوطني السعودي هو احتفال يُشارك فيه الجميع، ويمثل مناسبة سعيدة تجمع المصريين والسعوديين معًا، إلى جانب بقية الدول العربية. كما كانت الحوارات بين الحضور تدور حول العلاقات الأخيرة بين القاهرة والرياض، وعملية التواصل المستمرة بين الرئيس السيسى والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.

بدوره، أشاد السفير السعودي صالح الحصيني بالعلاقات المصرية السعودية الممتدة عبر التاريخ، والتي تعتمد على التعاون في مجالات مختلفة مثل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واعتبر أن هذه المناسبة هي فرصة لتجديد الالتزام المشترك في دعم التعاون المستقبلي بين البلدين. أشار السفير إلى أن هذه العلاقات لا يمكن أن تتأثر بأي محاولات لإثارة الخلافات، حيث أشار الأمير محمد بن سلمان، في زيارة سابقة له إلى القاهرة، أن العلاقات المصرية السعودية ثابتة ولا يمكن التأثير عليها.

تظهر الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني السعودي في القاهرة، بجميع تلك الوفود الكبيرة من الوزراء والمسؤولين والفنانين والشخصيات العامة، أنها تعبير عن طبيعة العلاقة الفريدة بين البلدان الشقيقة. فالمملكة العربية السعودية تعد ركيزة أساسية لصون الهوية العربية والإسلامية، وعلاقتها بمصر تمتاز بالتاريخ العميق والإخوة الحقيقية وتضامن الدولتين. علاوة على ذلك، شهدت العلاقات بين مصر والسعودية زيادة ملاحظة في السنوات الأخيرة، حيث وصلت الاستثمارات السعودية في مصر إلى 25 مليار دولار، وتجاوز حجم التبادل التجاري 5.9 مليار دولار. وقد تم تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.