مبادرة مسام السعودية لنزع الألغام في اليمن
شكل مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن مصدر أمل للكثير من العائلات التي عانت من فقدان الأمان في منازلها، وتعرضت للتشريد جراء الألغام التي زرعها أعداء الإنسانية في أماكن مختلفة، مثل البيوت والطرقات والجبال والمزارع وحتى في ألعاب الأطفال. وقد تمكن مشروع مسام من إزالة أكثر من 515,219 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، مما ساعد في تطهير 70,595,567 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية، وبالتالي منع كوارث إنسانية كادت أن تودي بحياة المئات من المواطنين في المدن والأرياف والجبال.
جهود إنسانية في سياق الاستقرار والتنمية
يُعتبر مشروع “مسام” من أهم المشاريع الإنسانية السعودية التي لعبت دوراً كبيراً في حماية أرواح اليمنيين، وأسهمت في تعزيز الاستقرار والتنمية في العديد من المحافظات المحررة. لا يزال الشعب اليمني يعول على مسام في إزالة المزيد من الألغام التي تهدد حياتهم، ويطالبون المنظمات الدولية بتبني نموذج العمل الذي قدمته السعودية، إذ أنقذ المشروع الآلاف من الأسر وأسهم في إقامة مشاريع إنسانية تعود بالنفع على الشعب اليمني، وتعزز عجلة الإعمار والنماء.
لقد استهدفت جهود المشروع مختلف المناطق والمديريات والأرياف، بما في ذلك الصيادين الذين فقدوا مصادر رزقهم في البحر بسبب الألغام، مما ترك عائلاتهم تعاني من الفقر والأزمات لفترات طويلة. لم يقتصر دور مسام على نزع الألغام فحسب، بل أسهم في التوعية والتثقيف، حيث قام بتنفيذ العديد من الدورات والأنشطة التي استهدفت طلاب المدارس والجامعات لتوعيتهم بمخاطر الألغام والعبوات الناسفة. تم تخصيص رقم هاتف لتلقي البلاغات حول أي أجسام مشبوهة، وهو ما يعكس التزام المشروع بسلامة المجتمع.
وأفاد مدير عام مشروع مسام، أسامة القصيبي، بأن المشروع يعمل تحت مظلة الحكومة السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية في جميع المشاريع ذات الطابع الإنساني والتنموي. إن هذه الجهود المستمرة تسعى لبناء مستقبل آمن للناس في اليمن، وتقديم الأمل للكثيرين ممن عانوا من جراء الألغام والمخاطر المحيطة بهم.

تعليقات