تعزيز متواصل في التعاون الاقتصادي الجزائري: مسار نمو ملحوظ

العلاقات السعودية – الجزائرية

أكد سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، خلال احتفالية أقيمت بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، بأن العلاقات بين السعودية والجزائر متجذرة في عمق تاريخي وتقوم على أسس أخوية متينة. وقد أشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد نموا متصاعدا، مع توازي مواقفهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وشدد السفير على أن حجم التعاون بين الرياض والجزائر يتجاوز مجرد الروابط الثقافية والدينية، ليشمل تطابق المواقف في شتى الملفات الإقليمية والدولية. وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، أشار إلى إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي – الجزائري، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والسياحة والتعليم، بما يتوافق مع تطلعات كلا البلدين. وهذا التعاون يفتح آفاقا واسعة للتكامل بين رؤية المملكة 2030 وخطط التنمية في الجزائر، مما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار المشترك للشعبين الشقيقين.

التعاون الثنائي بين الرياض والجزائر

كما تطرق السفير البصيري إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في عدة مجالات، حيث أشار إلى استقطاب المملكة للاستضافة العالمية لمعرض “إكسبو 2030” وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، بمعونة من الدول الصديقة، ومن بينها الجزائر، مما يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على استضافة الأحداث الكبرى.

في الجانب السياسي، عكس السفير موقف المملكة الثابت بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وضرورة تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكن أن يتم إلغاؤها أو المساس بها بفعل العدوان. كما ذكر بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل، وأكد على أهمية التوافق الدولي حول مسار حل الدولتين الذي تم التوصل إليه في المؤتمر الأممي الأخير بنيويورك. وأبدى البصيري التزام المملكة بمواصلة دورها كفاعل رئيسي في عمليات صنع السلام وحفظه على المستوى العالمي والإقليمي.