متحف الجزيرة للفنون يحتفي بجولة وزير الثقافة بإطلاق مجموعة مبهرة تضم 1300 لوحة لعمالقة الفن

متحف الجزيرة للفنون

قام الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، بجولات تفقدية لعدة مواقع ثقافية في دار الأوبرا المصرية صباح يوم أمس، حيث شملت الجولة العديد من الورش التعليمية والفنية، بالإضافة إلى متحف داخل قصر الجزيرة. وقد وجه الوزير بضرورة الانتهاء من أعمال التطوير وتحسين الكفاءة وفق الجدول الزمني المرجو، مما يستدعي تسليط الضوء على المعلومات الهامة حول متحف الجزيرة للفنون.

متحف الفنون الجميلة

ترجع فكرة إنشاء متحف الجزيرة للفنون إلى محمد محمود خليل في عام 1925، حينما قام بشراء مجموعة من الأعمال الفنية التي كانت معروضة في معرض مشترك للفنانين المصريين والدوليين. وقد تمت عملية بناء المتحف في عام 1936، صممه المهندس المعماري الشهير مصطفى بك فهمي، وتم تنفيذه من قبل إحدى الشركات الإيطالية.

افتُتح المتحف خلال فترة حكم الملك فاروق وكان يُعرف آنذاك بمتحف الحضارة، حيث كان يسعى لتوثيق تطور الحضارة الإنسانية على مر العصور. وتعتبر مقتنيات المتحف من أبرز ما يميزه، حيث يحتوي على حوالي 1300 لوحة من أعمال كبار الفنانين العالميين، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر.

من أبرز الأعمال المعروضة في المتحف لوحة سيدة شرقية في مخدعها للفنان هنري ماتيس، التي تُقدَّر قيمتها بحوالي 120 مليون دولار، بالإضافة إلى لوحة زهور للفنان روجن دو لاكروا، التي تتجاوز قيمتها 60 مليون دولار. كما يضم المتحف أعمالًا لعدد من الفنانين العالميين المعروفين مثل بيتر بول روبنز، كلود مونيه، بابلو بيكاسو، وجون كنستابل، فضلاً عن مجموعة من الأيقونات القبطية الأثرية، وأعمال الخزف الصيني والياباني القديم.

أيضًا يحتوي المتحف على قطع أثرية مميزة ونادرة، من بينها سجادة فريدة تم تصنيع ثلاث قطع فقط منها على مستوى العالم. تسلط هذه المقتنيات الضوء على تنوع الفنون وثقافات الشعوب المختلفة، مما يجعل من متحف الجزيرة للفنون وجهة ثقافية بارزة.