رئيس اتحاد جمعية الرفق بالحيوان: حقوق الحيوان في مصر بحاجة ملحة للاهتمام والتطوير

حقوق الحيوان في مصر

ذكرت منى خليل، رئيس اتحاد جمعية الرفق بالحيوان، أن ملف حقوق الحيوان في مصر لم يأخذ الحيز الكافي من الاهتمام، مشيرة إلى أن الحيوانات لا تقتصر على الكلاب والقطط فقط، بل تشمل جميع الكائنات التي تعيش على كوكبنا، سواء في البر أو البحر أو الجو. وأكدت أن الدستور المصري ينص في مادته 45 على كفالة حقوق جميع الحيوانات، لكن لا يزال هناك نقص في تفعيل هذه المادة.

حماية الحيوان وضرورة التوعية

وأوضحت خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، تحت عنوان “حقوق الحيوان والثقافة المجتمعية وتفعيل القانون”، أن هناك أشخاصًا يمارسون قسوة على الحيوانات بسبب مشاعر الخوف أو الجهل وعدم الدين. كما أكدت أنه يتم تداول الكثير من الأكاذيب في وسائل الإعلام حول هجمات الحيوانات على البشر، ودعت إلى ضرورة التحقق من الحقائق قبل نشر المعلومات.

وأشارت خليل إلى أن القوانين المتعلقة بحماية الحيوانات غير كافية، حيث لا يزال يتم التعامل مع تشريعات تعود إلى الستينات. حيث كانت الغرامة لا تتجاوز 200 جنيه وهو مبلغ لا يعكس الوضع الحالي. وطالبت مجلس النواب بمراجعة القوانين ووضع تشريعات أكثر فعالية لحماية حقوق الحيوانات في مصر.

من ناحيته، أشار أشرف حمودة، عضو نقابة الصحفيين، الذي أدار الندوة، إلى ضرورة أن تكون الجهات الحكومية والمنظمات المختلفة مهتمة بالحيوانات، وأن يمضي القانون في تجريم أي اعتداء على الحيوانات. كما طالب بضرورة التوعية حول الأمراض الحيوانية، مثل مرض السعار، وضرورة فهم كيفية التعامل مع الحيوانات بشكل صحيح.

وفي نفس السياق، أكدت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، أهمية معرفة الناس بكيفية التعامل مع الحيوانات، مشيرةً إلى أن الحيوان إذا تم معاملته بشكل جيد سيصبح مطيعاً. وأضافت أنها ستقوم بتقديم مشروع قانون في الدورة المقبلة لمجلس النواب لتنظيم حقوق الحيوان في البلاد.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور يحيى مدبولي، طبيب بيطري، أن الجهل وعدم التوعية يشكلان جزءاً كبيراً من المشكلة الحالية. ودعا إلى ضرورة معرفة الأمراض التي قد تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان ووسائل العلاج المتاحة لها.

وأفصح أن من أهم الأمراض التي يجب الانتباه لها هو مرض السعار، الذي يمكن أن يظهر من خلال عدة أعراض مثل العدوانية، وتغير السلوك، والخوف من الماء، وغيرها. كما أوضح مرض داء القطط وطرق الوقاية منه، مشدداً على أهمية النظافة الشخصية عند التعامل مع الحيوانات.

توصيات وسبل تحسين الوضع

أوصت الندوة بعدد من الخطوات الهامة التي يمكن أن تُسهم في تحسين وضع حقوق الحيوان مثل: ضرورة إصدار منشورات من الطب البيطري للتوعية بحقوق الحيوانات، وتوفير خدمات مجانية لعلاج الحيوانات، وتأسيس محمية للدفاع عن كلاب الشوارع من خلال دعم رجال الأعمال، بالإضافة إلى تطوير حملات توعية بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات المجتمعية المختلفة.

كما طالبت بمراقبة العيادات البيطرية وتعزيز العقوبات بحق المعتدين على الحيوانات، بالإضافة إلى دعوة الهيئة الوطنية للإعلام للعمل على توعية المجتمع حول حقوق الحيوان من خلال محتوى إعلامي مدروس ومعتمد.