تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول حكم الجمع بين الصلوات للمرأة المرضعة، حيث تساءلت أم لطفلة رضيعة عن شرعية ذلك بسبب المعاناة في تطهير ثيابها من النجاسة الناتجة عن بول الصغيرة أثناء الإرضاع. تريد الأم معرفة ما إذا كان بإمكانها دمج الصلوات لتخفيف المشقة عليها.
حكم الجمع بين الصلوات للمرأة المرضعة
ردًا على هذا الاستفسار، أوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الأصل هو أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها المحددة شرعًا. وفي حال وجود عذر مبرر يتيح تأخير الصلاة عن أول وقتها، فلا مانع من أداء الصلاة في أي وقت من أوقاتها المقررة شرعًا.
تيسير للصلاة في الظروف الخاصة
أضاف مفتي الجمهورية عبر موقع دار الإفتاء، أنه بالنسبة للمرأة المرضعة التي تواجه صعوبة في تطهير ثيابها من بول رضيعتها أو تغييرها عند كل صلاة، فإنه يجوز لها أن تجمع بين الصلاتين، مثل الظهر والعصر أو المغرب والعشاء. يمكنها أن تؤدي الصلاة الأولى في آخر وقتها والثانية في أول وقتها. وفي حالة تعذر ذلك عليها، يمكنها جمع الصلاتين دون القصر، بحيث تصلي الظهر والعصر معًا أو العشاء تمامًا بأربعة ركعات دون نقص.
هذا الحكم يهدف إلى رفع الحرج وتيسير العبادة للمرأة المرضعة، فالإسلام دين يراعي ظروف الناس ويخفف عنهم الأعباء. وبهذا، يصبح بإمكان الأم متابعة صلاتها دون الخوف من مشقة إعادة غسل الثياب أو تغييرها، مما يسهل عليها القيام بأعباء الأمومة مع الحفاظ على أداء الواجبات الدينية. من الضروري أن يستمر المسلمون في البحث عن الفتاوى التي تتعلق بظروفهم وتساعدهم في ممارسة شعائرهم الدينية بشكل ميسر، مما يعكس روح الإسلام في الرحمة واللين.

تعليقات