المنافذ الجديدة مع السعودية تعزز من مكانة العراق كمركز تجاري إقليمي

افتتاح منافذ جديدة بين العراق والسعودية

أشار الخبير الاقتصادي رشيد السعدي إلى أن افتتاح منافذ جديدة بين العراق والمملكة العربية السعودية يعتبر خطوة استراتيجية تساهم بشكل مباشر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

تفعيل العلاقات التجارية مع المملكة

وذكر السعدي أن هذه المنافذ ستتيح وسائل نقل أقصر وأكثر أماناً للبضائع، مما من شأنه تخفيض كلفة النقل والوقت المستغرق. هذا انعكاس إيجابي سيكون له تأثير ملحوظ على السوق المحلية، حيث سيساعد في خفض الأسعار وضمان استقرار تدفق السلع إلى الأسواق.

وأوضح السعدي أن العراق بحاجة ملحة إلى تنويع منافذه البرية وتعزيز الروابط التجارية مع الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن السعودية تمثل شريكاً اقتصادياً هاماً يمكن أن يفتح أمام العراق العديد من الفرص لدخول السوق الخليجية والدولية.

وأفاد أن التأثيرات الإيجابية لهذه الخطوة لا تقتصر على التجارة فحسب، بل من الممكن أن تؤدي أيضًا إلى جذب استثمارات سعودية وخليجية جديدة في مجالات مثل النقل والخدمات اللوجستية، مما يعزز مكانة العراق كمحور تجاري إقليمي يربط بين آسيا وأوروبا من خلال ممراته البرية.

كما أضاف السعدي أن هذه الخطوة، إذا تم دعمها بسياسات حكومية شاملة، ستعمل على تنشيط الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية على مختلف الأصعدة.

يستمر العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، في البحث عن سبل لتنوّع اقتصاده من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثماري مع دول الجوار، وتحديدًا مع السعودية ودول الخليج. وقد يُعتبر افتتاح المنافذ الجديدة خطوة محورية للحد من كلف النقل وتقليل الاعتماد على منافذ محدودة غالبًا ما تعاني من الازدحام أو البعد الجغرافي، خصوصًا في التعامل مع تركيا وإيران.