وقف فوري للحرب في غزة
في نيويورك، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة إنهاء الحرب في غزة بشكل فوري، وذلك خلال اجتماع بعنوان “اليوم التالي في غزة وجهود تحقيق الاستقرار”، الذي دعت إليه فرنسا تحت رئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تناول الاجتماع الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان غزة، مشدداً على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لتعزيز قدرتها على إدارة القطاع وتحسين ارتباطه بالضفة الغربية، بالإضافة إلى رفض أي محاولات تهدف إلى ضم الفلسطينيين أو تهجيرهم.
إجراءات دولية لحماية الفلسطينيين
خلال الاجتماع، تم طرح فكرة إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني، بناءً على طلب من الرئيس محمود عباس، وذلك بهدف استعادة الاستقرار، ودعم جهود إعادة الإعمار، وضمان سلامة المواطنين في غزة وتحقيق التعافي الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة. وبرزت أهمية توفير الدعم الدولي اللازم للمساهمة في تحسين الوضع الراهن وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
في سياق آخر، ناقش وزير الخارجية السعودي مع نظيرته البريطانية، إيفيت كوبر، آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في غزة. تم التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية أثناء لقائهما على هامش أعمال الجمعية العامة.
مؤتمر الدولتين ودعم السلام
كما ترأس الأمير فيصل بن فرحان والرئيس ماكرون “مؤتمر حل الدولتين” الذي عُقد في الجمعية العامة، حيث أعلن الرئيس الفرنسي اعتراف بلاده لأول مرة بالدولة الفلسطينية، مما يعكس تحركًا نحو تحقيق السلام الدائم. وفي بيان مشترك، دعت الرياض وباريس المجتمع الدولي إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال والإسراع في تنفيذ “إعلان نيويورك” من خلال اتخاذ خطوات عملية وملموسة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
شراكة لتحقيق السلام الدائم
أكدت المملكة العربية السعودية على التزامها بمواصلة التعاون مع فرنسا والدول الأخرى الداعية للسلام من أجل تحقيق نتائج ملموسة في مؤتمر “تحالف حل الدولتين”. وقد شددت على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإيقاف الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية. يأتي ذلك ضمن رؤية لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تعليقات