ضوابط الحضور والغياب في المدارس السعودية
مع استعداد الطلاب والطالبات للعودة إلى مقاعد الدراسة يوم غدٍ الأربعاء، بعد انتهاء إجازة اليوم الوطني، جددت وزارة التعليم السعودية تأكيدها على الحالات التي يُقبل فيها عذر الغياب أو الاستئذان، وذلك لضمان الوضوح والانضباط منذ بداية العام الدراسي. وتأتي هذه المبادرة لتوضيح الضوابط لجميع الطلاب وأولياء الأمور، وتقليل أي لبس حول الأعذار المقبولة خلال العام الدراسي.
أسباب قبول الغياب
أوضحت الوزارة أن قائمة الأعذار المقبولة تشمل ظروفًا صحية واجتماعية قاهرة، بشرط إثباتها عبر مستندات رسمية. وتأتي الإجازات المرضية في مقدمة هذه الحالات، حيث يجب إصدارها من المنصات الصحية المعتمدة أو من خلال إشعارات مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية، مما يوفر مرونة للطلاب الذين يواجهون صحية مفاجئة أو مشاكل طارئة. كما أن الظروف الطارئة والكوارث، مثل حوادث السير أو الحرائق، تحتسب كأعذار مقبولة شرط تقديم مستند رسمي من الدفاع المدني. في حالة وفاة أحد الأقارب حتى الدرجة الثالثة، يُعتبر غياب الطالب مقبولًا عند تقديم شهادة الوفاة لإدارة المدرسة.
أما بالنسبة للمرافقين، فقد اعتبرت الوزارة مرافقة أحد الأقارب المرضى إلى المستشفيات من الأعذار المقبولة عند تقديم إثبات رسمي. كما تناولت الضوابط الحالات الصحية الخاصة التي تتطلب متابعة مستمرة، مثل اضطرابات الغدد أو الأمراض المزمنة الأخرى، حيث يتم قبول الغياب بناءً على تقارير طبية معتمدة، وبعد تقييم إدارة المدرسة لحالة الطالب.
لم تغفل اللائحة الجوانب الرسمية، إذ تم إدراج مراجعة الجهات الحكومية ضمن الأعذار المقبولة، إضافة إلى المشاركة في المنافسات والفعاليات الرسمية سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وقد أكدت الوزارة أنها تمنح مرونة خاصة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أو نفسية، وذلك لضمان استمرارية تجربتهم التعليمية دون أي عوائق.
يتم رصد الغياب بشكل يومي لكل حصة دراسية من خلال المنصات الرسمية مثل نظام “نور” و”مدرستي”، مع إلزام المدارس بإشعار أولياء الأمور فور غياب الطالب. وقد منحت الوزارة الطلاب مهلة تصل إلى خمسة أيام لتقديم عذرهم، وفي حال تجاوزها دون مبرر، يُعتبر الغياب غير مقبول، وتُطبق إجراءات الحسم من درجات المواظبة وفق اللوائح المعتمدة، لضمان الالتزام والانضباط.
مع هذه الضوابط والتوضيحات، تسعى وزارة التعليم لضمان تنظيم عملية الحضور والانصراف، مع مراعاة الظروف الطارئة والشخصية للطلاب، وتوفير بيئة تعليمية مرنة وآمنة للجميع منذ بداية العام الدراسي الجديد.

تعليقات