عودة المدارس وضوابط الغياب
بالتزامن مع عودة الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية اليوم الأربعاء، بعد انتهاء إجازة اليوم الوطني، أكدت وزارة التعليم مجددًا على الحالات المحددة التي يُقبل فيها عذر الغياب أو الاستئذان، وذلك لضمان وضوح الضوابط والانضباط منذ بداية العام الدراسي.
إجراءات قبول الأعذار
أوضحت الوزارة أن قائمة الأعذار المقبولة تشمل ظروفًا صحية واجتماعية قاهرة، مع ضرورة إثباتها بمستندات رسمية معتمدة؛ لضمان حماية حقوق الطلاب وتحقيق العدالة في تطبيق اللوائح. وتتصدر الإجازات المرضية القائمة، والتي يتم إصدارها عبر المنصات الصحية المعتمدة أو إشعارات مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية، مما يوفر مرونة للطلاب أثناء مواجهتهم لأي وعكات صحية مفاجئة.
كما شملت الضوابط الظروف الطارئة والكوارث مثل حوادث السير أو الحرائق، مع ضرورة اعتماد مشهد رسمي من الدفاع المدني كإثبات لتوثيق الواقعة وفق الإجراءات الرسمية. وفي الجانب الإنساني، يُقبل غياب الطالب في حال وفاة أحد أقاربه حتى الدرجة الثالثة، مع تقديم شهادة الوفاة كوثيقة رسمية لإثبات الحالة.
علاوة على ذلك، فإن مرافقة أحد الأقارب المرضى من الدرجة الأولى حتى الثالثة إلى المستشفيات تُعتبر من الأعذار المقبولة شريطة تقديم المستندات اللازمة. كما تشمل اللوائح الحالات الصحية الخاصة التي تتطلب متابعة مستمرة، مثل اضطرابات الغدد أو الأمراض المزمنة الأخرى، حيث يتم قبول العذر بناءً على تقارير طبية معتمدة وتقييم إدارة المدرسة.
وأكدت الوزارة أيضًا على أهمية مراجعة الجهات الحكومية ضمن قائمة الأعذار، بالإضافة إلى المشاركة في المنافسات والفعاليات الرسمية محليًا ودوليًا. وتشمل الإجراءات منح مرونة خاصة في تقييم ظروف الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة ونفسية، مما يضمن استمرار تحصيلهم العلمي دون عوائق.
يتم رصد الغياب اليومي بدقة عبر المنصات المعتمدة مثل نظام “نور” و”مدرستي”، مع إلزام المدارس بإشعار أولياء الأمور عند حدوث أي غياب بشكل فوري. وحددت الوزارة مهلة تصل إلى خمسة أيام لتقديم الأعذار، حيث يُعتبر الغياب غير مبرر في حال تجاوز هذه الفترة دون تقديم المستندات المطلوبة.
في حالات الغياب غير المقبول، تُطبق إجراءات الحسم من درجات المواظبة لضمان تحقيق الانضباط الدراسي وتحفيز الطلاب على الالتزام. وتسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى خلق بيئة تعليمية منظمة تدعم التزام الطلاب مع الحفاظ على حقوقهم، بما يعكس حرصها على جودة العملية التعليمية.
يأتي هذا التأكيد في الوقت الذي يستعد فيه الطلاب للعودة إلى الدراسة، لضمان وضوح القواعد وتسهيل عمل الإدارات المدرسية في متابعة الغياب والتعامل مع الأعذار بشكل فعال. كما تعكس الضوابط حرص الوزارة على موازنة الجانب التعليمي مع الظروف الإنسانية والصحية للطلاب، بما يحقق العدالة ويحد من أي تأثير سلبي على تحصيلهم الأكاديمي.
وتؤكد الوزارة على أهمية تعاون أولياء الأمور مع المدارس في تقديم المستندات اللازمة في الوقت المناسب، لتسهيل تقييم الأعذار وضمان حقوق الطلاب. تُعتبر منصتا “نور” و”مدرستي” أدوات رئيسية في متابعة الحضور والغياب، مما يتيح إدارة دقيقة وشاملة لكل حالات الغياب والعذر، مع تعزيز الشفافية بين المدرسة والأسرة.
يجسد العمل بهذه الضوابط التزام وزارة التعليم المستمر بتطوير البيئة المدرسية وضمان انضباط الطلاب مع بداية كل عام دراسي، بما يتماشى مع أهداف تحسين جودة التعليم ورفع مستويات التحصيل الدراسي.

تعليقات