عبدالعزيز المسلم: التحديث هو مفتاح حماية التراث ونقله للأجيال القادمة

الترجمة وأهميتها في الحكايات الشعبية

أكد د. عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، على أن الحفاظ على التراث وتطويره يتطلب مواكبة الحداثة والأنماط الحديثة، خاصةً في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرواية الشعبية. جاء ذلك خلال حوار تحت عنوان «الراوي في يوبيله الفضي من المحلية إلى العالمية»، الذي جمع عددًا من الخبراء والمثقفين والباحثين. وأوضح المسلم أن ملتقى الشارقة للراوي، على مدى ربع قرن، استوطنت فيه ثقافات متنوعة وعزز من دور التراث غير المادي.
وأشار إلى التحديات التي يواجهها الرواة التقليديون أمام صعود وسائل التواصل الحديثة، حيث يتفوق بعض الرحالة الرقميين في جذب الجمهور رغم افتقارهم للمصداقية. من هنا، دعا المسلم إلى ضرورة استثمار التقنيات الحديثة لتحديث أدوات الرواية الشعبية.

الإبداع السردي ودور المرأة

من جهتها، أكدت د. عائشة الحصان الشامسي أن الإبداع في السرد ليس محدودًا بنوع جنس واحد، بل هو نتاج إنساني. وأشارت إلى أهمية دور المرأة في توثيق الحكايات الشعبية، موضحةً أن القصص تتشابه بين الثقافات، مما يعكس التجربة الإنسانية المشتركة. كما استعرضت كيف أن الملتقى ساهم في إدخال ثقافة الحكاية إلى المؤسسات التعليمية، حيث يقوم الرواة بزيارة الصفوف لنقل الحكايات مباشرة.
وأبرزت ضرورة الاستمرار في ملتقى الشارقة، مشددةً على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في حفظ وتحليل الحكايات، مع الحفاظ على جوهرها الأصلي. ورأت أن هذا الملتقى يمثل تلاقي الثقافات وينبئ بمستقبل موشّح بالأمل للتراث السردي، مشيرةً إلى أن الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية ما هي إلا بداية لرحلة أوسع نحو العالمية.