الإفراج عن المحتجزين العراقيين في السعودية
أعلن المكتب أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز كان قد أكد خلال لقائه برئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في قمة الدوحة منتصف سبتمبر الجاري، على أن المملكة ستبذل جهوداً لإطلاق سراح المحتجزين بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. في سياق متصل، صرح عضو مجلس النواب العراقي رائد المالكي بأنه تم تسلم المحتجزين في السعودية بعد إفراج السلطات عنها. وقد أعلن المالكي، يوم الأحد، عن إطلاق السلطات السعودية سراح عدد من العراقيين الذين كانوا رهن الاحتجاز.
إخراج المحتجزين من السعودية
في أغسطس الماضي، أفصح المالكي عن وجود تسعة عراقيين محتجزين في المملكة، مشيراً إلى تواصله مع السفارة العراقية في الرياض لبحث إمكانية الإفراج عنهم. وأوضح أن السفارة ووزارة العدل قد بذلتا جهوداً كبيرة، لكن الإجراءات والحالات المعقدة حالت دون التوصل إلى نتائج إيجابية. أضاف المالكي “إذا كان لأبنائنا المحتجزين ذنب أو جريمة نود معرفة ذلك، وإذا لم يكن لهم أي جرم، فإن هذا يعني أنهم مظلومون، ولا نعتقد أن الأشقاء في المملكة يقبلون بهذا”.
كما أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اهتمامه الخاص بذوي المحتجزين، حيث كان قد التقى بصفحات من عائلاتهم في وزارة الخارجية ببغداد قبل أسبوعين. واستمع حسين خلال لقائه لروايتهم حول ملابسات توقيف أبنائهم أثناء أداء مناسك العمرة وما عاشوه من معاناة بعدها. وأكد الوزير أن الملف يحظى بأهمية قصوى لدى الحكومة، مشيراً إلى متابعته الشخصية مع الجهات المختصة في المملكة.
كذلك، قدم حسين توجيهات بضرورة الاستجابة لاحتياجات عائلات المحتجزين وتوفير الدعم القانوني والإنساني لهم، مع التركيز على تسهيل الإجراءات للحفاظ على حقوق المحتجزين. وفي نهاية اللقاء، أشار إلى أن الحكومة العراقية لن تدخر جهداً لضمان عودة المحتجزين إلى الوطن، مشدداً على استمرار الجهود حتى تحقيق العدالة وإنهاء هذا الملف بطريقة تحفظ كرامة المواطنين العراقيين.
وأفادت مصادر أن السوداني لم يكن على علم بقضية المحتجزين قبل أن يسمع بها بعد تظاهرة لعائلاتهم في ساحة التحرير. وذكرت تقارير أن سبب الاحتجاز يعود إلى رفعهم صور حسن نصرالله خلال العمرة، في وقت تمنع فيه المملكة كافة الشعارات السياسية أثناء أداء المناسك. وفي الأوساط السعودية، يعتبر رفع أي شعارات سياسية في الحج والعمرة من الأمور التي تحظى بحساسية عالية، حيث تصدر الحكومة تحذيرات تطالب بالحفاظ على خصوصية العبادة دون أي محاولات لتسييس الدين.

تعليقات