قوة الجيش السعودي في 2025
أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن توقيع اتفاق دفاع مشترك مع باكستان في خطوة أثارت اهتمامًا كبيرًا، حيث يتضمن الإعلان بندًا استراتيجيًا ينص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعتبر اعتداءً على كلاهما. يعكس هذا الاتفاق بشكل واضح كيفية تعزيز القدرات العسكرية السعودية وإعادة صياغة موازين القوة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الوضع الإقليمي وما ستحمله السنوات المقبلة من تحديات.
تحتل السعودية المرتبة الـ24 عالميًا بين 145 دولة، والمرتبة الخامسة في منطقة الشرق الأوسط. يستند نظام الدفاع السعودي إلى مزيج متكامل من القدرات الجوية والبرية والبحرية، حيث يعتبر التحديث المستمر ومواكبة التوجهات الغربية جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الدفاعية، مما يمنحها قدرة هجومية ورادعة متوازنة. يجمع الجيش السعودي قوة بشرية تصل إلى 36.5 مليون نسمة، مع وجود حوالي 17 مليون شخص مؤهلين للخدمة العسكرية. وتتكون القوات المسلحة من نحو 407 آلاف فرد، مع 257 ألفًا منهم في الخدمة الفعلية، موزعين بين مختلف الفروع العسكرية.
فيما يتعلق بالقوات الجوية، تمتلك المملكة 917 طائرة متنوعة، تشمل 283 طائرة مقاتلة منها 81 هجومية، و49 طائرة نقل عسكري، و202 طائرة تدريب، و16 طائرة مهام خاصة، و22 طائرة للتزود بالوقود جواً، بالإضافة إلى 264 مروحية. أما القوات البرية، فتتضمن 840 دبابة، و19,040 آلية مدرعة، و332 مدفعًا مستقلاً، و467 مدفعًا يجر على آليات عسكرية، مما يعكس قدرة قوية على الردع.
الإمكانيات الدفاعية
في البحر، تضم القوات البحرية 32 قطعة بحرية، تتوزع بين 7 فرقاطات و3 قطع مخصصة لمكافحة الألغام، و9 سفن حربية، و9 سفن دوريات أمنية. إن هذا التشكيل المتكامل للقوات يمنح السعودية موقفًا عسكريًا قويًا يعزز من قدراتها الدفاعية. يشكل التحالف مع باكستان رافعة إضافية تعزز من الحضور العسكري للسعودية ليس فقط على الصعيد الإقليمي ولكن أيضاً على الصعيد العالمي، مما يجعل ميزان القوى في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا ويضع المزيد من التحديات على عاتق الأطراف الأخرى في المنطقة وسط الظروف الراهنة.

تعليقات