دعم محور المقاومة وتأثيره على الأمن القومي الإيراني
أكد محمد باقر قالیباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، في تصريحاته الأخيرة، أن الدعم المقدم من إيران لحزب الله وحماس وباقي أطراف محور المقاومة يعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها الأمنية. وأوضح أن هذا الدعم لا يُعتبر مجرد تعاطف سياسي، بل يُعد بمثابة الخط الدفاعي الأول عن الأمن القومي الإيراني، في ظل التهديدات المتعددة التي تواجهها البلاد من القوى المعادية.
التأييد القوي للمقاومة الإسلامية
وأضاف قالیباف خلال حديثه أن محور المقاومة لا يقتصر على مجموعة محددة من الأطراف، بل يمتد ليشمل العديد من الفصائل التي تتبنى نفس الأهداف والتوجهات. وأشار إلى أهمية الوحدة بين هذه الفصائل في تعزيز موقف إيران من جهة، ودعم القضايا العربية والإسلامية من جهة أخرى. وفي سياق متصل، ذكر أن التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة تتطلب استجابة فورية من جميع الأطراف المشاركة في هذا المحور، لضمان تحقيق الأهداف المشتركة والتصدي لأية محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما شدد على أن دعم المقاومة يتمثل في تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري، مما يعكس حجم الالتزام الإيراني بقضايا المنطقة ويعزز من دورها كقوة إقليمية. وأكد أن هذه العلاقة الاستراتيجية تتطلب تنسيقًا أكبر بين الفصائل المختلفة لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة عالية، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتطوير معايير جديدة للتعاون والتنسيق.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تعزيز هذه الروابط بشكل أكثر فعالية، لمواجهة التحديات المستقبلية وحماية مصالح شعوب المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن تصريحات قالیباف تأتي في وقت حساس من تاريخ المنطقة، حيث تتزايد فيه الضغوط على محور المقاومة بسبب التطورات الجيوسياسية المتسارعة.
تعليقات