تحليل فني وأساسي يبرز فرص أرباح سهم أرامكو بعد ارتداده من مستوى مقاومة قوي

برز سهم أرامكو السعودية في جلسة يوم الاثنين، 22 سبتمبر 2025، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً بعدما ارتد من مستوى مقاومة قوي، مما أثار توقعات بفرص تحقيق أرباح جديدة عند العودة إلى نشاط التداول الكامل بعد إجازة اليوم الوطني الـ95.

تحليل فني وأساسي لسهم أرامكو يبرز فرص الربح

تكتسب أهمية هذه الارتدادات الفنية أبعاداً أساسية، تتعلق بخفض الفائدة السعودية وزيادة معنويات المستثمرين تجاه قطاع الطاقة، مما يعزز فرص السهم في الفترة القادمة. وفي الجلسة الأخيرة التي سبقت الإجازة، تم اختبار مستوى مقاومة فني مهم، حيث بدا أن المشترين تمكنوا من احتواء الضغوط البيعية، مما سمح للسهم بالارتداد مؤقتاً، مما يدل على وجود طلب قوي عند المستويات السعرية المحددة.

تمكن هذا الاحتواء من منح المستثمرين ثقة أكبر، خاصة مع حجم تداولات معتدلة إلى مرتفعة، مما يشير إلى وجود رغبة جديدة للدخول في السوق. كما أظهرت تقارير سوق الأسهم السعودية ارتفاع المؤشر العام، مع صعود طفيف لسهم أرامكو في تلك الجلسة، مما يعكس بقاء السهم على قائمة اهتمام المستثمرين، الذين يتوقعون أن يساعد انخفاض أسعار الفائدة في تخفيض تكاليف التمويل وتحفيز النمو الاقتصادي، خاصة في أنشطة البتروكيماويات والطاقة.

تحليل العوامل الأساسية والدعائم الداعمة

من الناحية الأساسية، هناك عدة محركات تدعم التوقعات الإيجابية لأداء أرامكو. أولاً، وجود سياسة خفض الفائدة الأخيرة في السعودية، التي تسهم في تخفيف التكاليف المالية للشركات وتعزيز الطلب على المشاريع الكبرى المرتبطة بالطاقة واستثمارات الصناعة. ثانياً، يتوقع تحسن أسعار النفط عالمياً نتيجة عدم الاستقرار في مناطق الإنتاج والطلب المتوازن، مما يعزز هوامش أرباح أرامكو من تصدير النفط والمبيعات.

ثالثاً، الأداء المالي الجيد للشركة، حيث أظهرت تقارير سابقة أن صافي الدخل المعدل للربع الثاني فاق التوقعات على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية، مما يبرز قدرة أرامكو على التكيف والحفاظ على الربحية. وقد قدم عدد من بيوت الخبرة تقديرات لسعر مستهدف للسهم تتراوح بين مستويات متوسطة إلى مرتفعة، بناءً على الأداء الحالي والتوقعات المستقبلية.

نقاط الربح والتحليل التقني

وفقاً للتحليل الفني، يظهر السهم علامات توجه واضحة، مع نقاط حيوية لتحقيق الأرباح إذا استمر الارتداد. النقطة الحرجة تشمل مستوى المقاومة الذي ارتد منه، فإذا استطاع السهم اختراقه عند عودة التداول، قد يتحوّل إلى دعم جديد، مما يتيح له فرص الوصول إلى مستويات أعلى من الأرباح.

كما تتضمن مستويات الربح المستهدفة التحليل المتاح أن السهم قد يسعى للارتداد نحو مستويات سعرية عند 30 إلى 32 ريال سعودي، وربما تتجاوز ذلك حال توفر دعم شرائي كافٍ. يجب أيضاً مراقبة الدعوم الجوهرية في حال حدوث تراجع، مثل مستوى 24.5 إلى 25 ريال، الذي يبدو أنه يشكل منطقة تجمع للطلب.

التحديات المحتملة للربح

على الرغم من التوقعات الإيجابية، هناك بعض المخاطر التي قد تعيق تحقيق الأرباح المتوقعة. من بين هذه المخاطر، عودة الضغوط البيعية دون وجود محفزات جديدة بعد الإجازة، مما قد يدفع السهم لاختبار مستوياته الداعمة مرة أخرى، بالإضافة إلى تغييرات مفاجئة في أسعار النفط العالمية. كذلك، أي مفاجآت تتعلق بالتشريعات الحكومية قد تثير قلق المستثمرين وتعيد تقييم الأهداف السعرية.

إذا استمر الارتفاع الناجم عن الاختراق المحتمل للمقاومة، فمن المرجح أن يحقق السهم أرباحاً ملموسة ضمن مستويات تتراوح بين 30 و32 ريال. بينما الفشل في تجاوز المقاومة قد يؤدي إلى نوع من التذبذب أو حتى الانخفاض لبضعة جلسات، مع إمكانية اختبار مستوى 24–25 ريال من جديد.