أعلن الديوان الملكي السعودي عن وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي شغل منصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء. وقد ورد في البيان أنه سيتم أداء صلاة الجنازة على الفقيد في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض بعد صلاة العصر يوم الثلاثاء الماضي.
الملك سلمان بن عبدالعزيز
وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب على الفقيد في المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى جميع المساجد في المملكة بعد صلاة العصر. وقد أشار البيان إلى أن الفقيد كان من أبرز علماء الفقه والإفتاء في المملكة والعالم الإسلامي، حيث تكرس كامل حياته في خدمة الدين، والإفتاء، وتقديم النصح للأمة وولاة الأمر من خلال دوره في هيئة كبار العلماء ومؤسسات دينية رسمية أخرى.
المرجع الديني
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عالم سعودي ومفتي للمملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء. وقد كان أيضًا إمامًا وخطيبًا وأستاذًا في جامعة، وهو ينتمي إلى سلالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
الخطيب السادس في عرفة
تولى الشيخ آل الشيخ منصب الخطيب السادس في عرفة خلال الفترة التي شهدت تطوير الأماكن المقدسة. واستمر في إلقاء خطبه للحجاج في مسجد نمرة لمدة تصل إلى 35 عامًا، ما بين عامي 1402 هـ و1436 هـ (1982-2015 م)، مما يضعه في مرتبة الخطيب الأطول خدمة في هذا المجال على مر تاريخ الأمّة الإسلامية. ورغم معاناته من فقدان بصره بالكامل، إلا أنه واصل عطائه.
سيرة الشيخ
ولد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362 هـ، الموافق 10 فبراير 1943 م. توفي والده وهو صغير، حيث كان لم يتجاوز عمره ثماني سنوات عام 1370 هـ، فتولت والدته رعايته وتربيته. أتم حفظ القرآن الكريم عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان.
منذ صغره، واجه صعوبة في الرؤية، وبعد سنوات من المعاناة، قام طبيب عيون سويسري بإجراء عملية جراحية له عام 1381 هـ، ولكنها لم تنجح، مما أدى إلى فقدانه بصره بالكامل. ورغم التحديات، عاش الشيخ عبدالعزيز حياته كفيفًا، مكرسًا جهوده لخدمة الدين وتعليم الأجيال.
لقد ترك الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إرثًا علميًا وعباديًا كبيرًا، وسيبقى في ذاكرة الأمة الإسلامية كأحد كبار العلماء الذين أثروا في حياة الكثيرين.
تعليقات