الجهود العالمية لحماية الأراضي خلال مؤتمر الأطراف (COP16)
تترأس المملكة العربية السعودية الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، والتي تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الجهود العالمية لحماية الأراضي والتقليل من آثار الجفاف. جاءت تلك التأكيدات خلال مشاركتها الرفيعة المستوى في الاجتماعات المواكبة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية
في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر، ستقوم رئاسة (COP16) بتنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الدولية التي تهدف إلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة التحديات البيئية العالمية. تتضمن هذه الفعاليات جلسة رفيعة المستوى تتعلق بتعزيز التنسيق لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، مع التركيز على تسريع الاستثمارات الزراعية المرنة. كما ستقام جلسة خاصة بمؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) تحت عنوان “إعادة تخيّل القدرة على المواجهة: من الصحاري العربية إلى صحراء جوبي المنغولية”، بالإضافة إلى مناقشة “تمكين المجتمعات وتأمين المستقبل: تمويل أنظمة الغذاء”. ومن المقرر أيضًا تنظيم منتدى “الأعمال من أجل الأرض” (Business4Land) تحت شعار “من الالتزام إلى العمل”، والذي يركز على أهمية دور القطاع الخاص في المعادلة البيئية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأراضي والطبيعة والمناخ.
كما ستقيم رئاسة (COP16) فعالية مخصصة لقضايا الجفاف، حيث ستجمع رؤساء مؤتمرات الأطراف لاتفاقيات ريو الثلاث: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، واتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD). تعكس هذه الخطوة أهمية التكامل والتعاون بين هذه الاتفاقيات لتعزيز الأجندة البيئية العالمية، وتوسيع نطاق البرامج والتمويل المشترك بما يحقق الفائدة للإنسان والطبيعة.
تجسد مشاركة رئاسة (COP16) التزامها الراسخ في قيادة الحوار الدولي حول القضايا البيئية الرئيسية، لا سيما ممارسات استصلاح الأراضي وتعزيز القدرة العالمية على التعامل مع تحديات الجفاف. هذا الأمر يتطلب بناء شراكات فعالة وتحفيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، سعياً لتحقيق بيئة أكثر استدامة ومرونة.
تعليقات