صحيفة “نفتيمبوريكي” اليونانية: أوروبا تواجه اتهامات بتمويل قوات تزرع انتهاكات حقوق المهجرين

اتهامات لأوروبا بتمويل انتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا

أثار الهجوم الذي تعرضت له سفينة إنقاذ المهاجرين “أوشن فايكينغ” في 24 أغسطس ردود فعل قوية من منظمات دولية تدين تدخلات المفوضية الأوروبية في ملف الهجرة. حيث اتُهمت أوروبا بأنها تمول قوات تشرعن الانتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا، مما دفع كثيرين إلى التحذير من قطع العلاقات مع هذا البلد.

تحذيرات من عواقب التعاون مع ليبيا

نجم عن الهجوم الذي نفذته خفر السواحل الليبي، المدعومة أوروبيًا عبر برنامج “سيبميل” الإيطالي، موجة من الانتقادات. فقد تعرضت السفينة، التي تديرها منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” غير الحكومية، لإطلاق نار مباشر أثناء قيامها بمهام إنقاذ 87 مهاجرًا في المياه الدولية. وقد أُطلق مئات الأعيرة النارية دون سابق إنذار، مما يزيد من المخاوف حول سلامة عمليات الإنقاذ في المنطقة.

كما أعربت العديد من المنظمات الإنسانية، بما في ذلك العفو الدولية وأطباء بلا حدود، عن قلقها العميق إزاء فشل السياسات الأوروبية على مدى عقد من الزمن في التعامل مع الوضع المتأزم في ليبيا. فقد أفادت هذه المنظمات بأن الهجوم يكشف عن تجاهل المفوضية الأوروبية للانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها السلطات الليبية بحق المهاجرين، على الرغم من توافر أدلة موثوقة تدين تلك الأفعال.

وكشف بعض التقارير عن عدم إيفاء السلطات الليبية بوعودها بالإعلان عن عمليات التفتيش الأمني، لضمان عدم تعرض الأفراد للأذى في المشاريع التي تمولها أوروبا. الأمر الذي استدعى من هذه المنظمات دعوة بروكسل على الفور لتعليق التعاون مع ليبيا، والضغط على الحكومة الإيطالية لإنهاء مذكرة التفاهم المبرمة في عام 2017، مع دعوة الدول الأعضاء الأخرى لتجنب إبرام اتفاقيات مماثلة.

تتضح بذلك الأبعاد المعقدة لملف الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، حيث لا يزال المهاجرون يواجهون تحديات عديدة، لا سيما في ظل السياسات الأوروبية الحالية. تتزايد الضغوطات على الاتحاد الأوروبي من قبل المنظمات المحلية والدولية للتصدي لهذه الانتهاكات، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات جادة وفورية لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.