باحث يكشف بالفيديو أسرار دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء واستسلام العثمانيين، ويشرح سبب تجاهله لتحذيرات بريطانيا
دخول الملك عبدالعزيز الأحساء واستسلام العثمانيين
كشف الباحث في التاريخ، بندر بن معمر، عن كيفية دخول الملك عبدالعزيز الأحساء واستسلام العثمانيين أمام قوته. وأوضح خلال استضافته في برنامج “في الصورة” أن الرياض شكلت حجر الأساس في تأسيس المملكة، بينما كانت الأحساء المحطة المفصلية الثانية، حيث تواصلت فيها القوى المعنية مثل العثمانيين وبريطانيا.
احتكاك القوى الدولية والمصالح
أشار بن معمر إلى أن بريطانيا حذرت الملك عبدالعزيز من دخول الأحساء، محذرة إياه من التماس مع الدولة العثمانية. لكن الملك قرر أن يتجاهل هذه النصيحة، خاصة وأنه كان يدرك أن العثمانيين كانوا في مفاوضات للانسحاب، وأن بريطانيا تسعى لتحل مكانهم في الخليج. من خلال حدسه الاستراتيجي، دخل الملك عبدالعزيز الأحساء واستعادها، وهو ما وضع الأمور في نصابها الصحيح في ظل اتفاقية تنص على انسحاب العثمانيين وإفساح المجال لبريطانيا.
كانت لدى الملك عبدالعزيز تكتيكات عسكرية دقيقة واتصالات فعالة، حيث اتخذ قراراته بناءً على المعلومات التي تصل إليه. ورداً على عدم حدوث مواجهة دامية مع العثمانيين، أوضح بن معمر أن الجنود العثمانيين لم يكونوا مؤمنين بالمشروع الملكي، وأمن الملك عبدالعزيز لهم عقداً للترحيل، ومع محاولتهم استعادة ماء وجههم، تصدى لهم.
عندما استعاد الملك عبدالعزيز الأحساء، أظهر نفسه كقوة رئيسية في المنطقة. تأتي هذه الأحداث في إطار العلاقات الوثيقة بين أعيان الأحساء وعلمائها والرياض، والتي تجسدت في رسالة أرسلوها للملك عام 1330هـ (1912م) لدعوته لزيارة الأحساء. وكان الملك يخشى من وجود بريطانيا كبديل للعثمانيين، لذا سعى لإغراء القبائل المحيطة بلقائه، مما قاده مع 900 من رجاله نحو الأحساء.
وفي لحظة الحسم، يروى عن الملك قوله: “كان في وسعي أن أرى أسوار الحصن المنيع المطل على المدينة، وكان قلبي مثقلاً بالتفكير، وأنا أوازن بين المزايا والمخاطر. شعرت بالتعب وشوقي للسلام والوطن، وفجأة أدركت أن عقلي اتخذ قراره، فقررت دخول الهفوف والاعتماد على الله في النصر.”
تعليقات