العلاقات مع الحكومة العراقية وتطورات الفصائل المسلحة
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الثلاثاء (23 أيلول 2025)، عن تقدم ملحوظ في حل النقاط الخلافية مع حكومة محمد شياع السوداني، حيث تم حسم 80% من هذه النقاط. وأكد المصدر أن قادة الفصائل لا يتوارون عن الأنظار بل يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، بعيدًا عن الشائعات حول تهديدات استهدافهم.
أوضاع الفصائل العراقية وجهود المصالحة
وأوضح المصدر في حديثه، أن الفصائل العراقية تعمل من منظور وطني يدعم مصلحة العراق، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة في منطقة الشرق الأوسط، والتحديات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وفلسطين واليمن. بالإضافة إلى ذلك، يشير إلى تهديدات الكيان الصهيوني التي تمس دول الجوار.
وأشار المصدر إلى أن الفصائل وضعت إستراتيجية واضحة لتعزيز التعاون مع الحكومة، وتمكنوا من تسوية جل القضايا المطروحة. ورغم بقاء بعض النقاط تحت النقاش، فإن ما تم التوصل إليه يعد أكثر أهمية من المتبقي. كما أكد على عدم ضرورة الكشف عن التفاصيل التي تم الاتفاق عليها.
في ما يخص أوضاع قادة الفصائل، أصر المصدر على أن تلك الشخصيات لا تعيش في ظل الخوف أو الهروب، بل إنهم يتنقلون بحرية ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، موضحًا أنهم لا يعيرون أي اهتمام للتهديدات الصادرة من هنا وهناك. القادة يدركون تمامًا أن أي محاولة لاستهدافهم ستقابل برد فعل قوي وحاسم، الأمر الذي يؤكد أن أمن العراق واستقراره يمثلان الأولوية الأساسية لاستراتيجية الفصائل.
منذ أن تولى محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء أواخر عام 2022، ظلت العلاقات بين حكومته والفصائل المسلحة المرتبطة بالإطار التنسيقي، تتأرجح بين التفاهم والتوتر. بينما تركزت الخلافات على مواضيع حساسة مثل الملف الأمني، ومستقبل الوجود الأمريكي في العراق، إضافة إلى تنسيق الجهود مع الحشد الشعبي ودور العراق في النزاعات الإقليمية، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة وتكرار التهديدات الإسرائيلية تجاه العديد من الدول، بما في ذلك لبنان والعراق.
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت المحاولات لتقليص تلك الفجوة عن طريق تعزيز قنوات الاتصال السياسية والأمنية الداخلية، خصوصًا مع الزيادة الملحوظة في الضغوط الإقليمية والدولية التي تهدف للحفاظ على الاستقرار ومنع العراق من الانزلاق إلى المزيد من الصراعات.
تعليقات