جهود تطوير القاهرة الخديوية لتجديد وجه العاصمة
قام الدكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، برفقة الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، بجولة تفقدية لمتابعة أعمال التطوير التي تُنفذ حالياً في منطقة القاهرة الخديوية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لإعادة إحياء هذه المنطقة والحفاظ عليها، واستعادة دورها الحيوي كبؤرة تعبير عن الطابع المعماري لهذه المنطقة.
إعادة تجديد منطقة وسط القاهرة
وتضمنت الجولة زيارة أعمال تطوير عقارات شارع طلعت حرب، التي تُعتبر جزءًا من المرحلة الثالثة من تطوير القاهرة الخديوية، الممتدة من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب. وقد تم الانتهاء من رفع كفاءة واجهات المباني، ويجري العمل حالياً على توحيد لافتات المحلات لتوفير تنسيق أكثر جاذبية.
رافق مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ القاهرة خلال الجولة اللواء إبراهيم عبدالهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور عبدالله الشريف، مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، إلى جانب عدد من قيادات المحافظة.
وشدد الدكتور خالد فودة على أهمية الإسراع في إنجاز الأعمال الجارية وفقاً للجداول الزمنية المحددة. وأشار محافظ القاهرة إلى أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية يهدف إلى إحداث بتحسين شامل للصورة البصرية للمنطقة، وتعزيز شخصيتها المعمارية من خلال الحفاظ على واجهات المباني المميزة، وإزالة التشوهات التي لحقت بها، وتنظيم لافتات المحلات بأسلوب متماشي مع الطابع العام للمنطقة.
وأوضح أن مشروع التطوير يتضمن أربع مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى ميدان التحرير وقد تم الانتهاء منها، والمرحلة الثانية تضم ميدان طلعت حرب وميدان مصطفى كامل، إضافة إلى القطاع بين شارع قصر النيل والميدانين، وقد تم الانتهاء منها أيضاً. أما المرحلة الثالثة فتشمل منطقتين، إحداهما ميدان الأوبرا، والأخرى شارع طلعت حرب، حيث لا يزال العمل جارياً، في حين ستبدأ المرحلة الرابعة التي تمتد من شارع قصر النيل إلى ميدان الأوبرا.
بعد انتهاء الجولة، ترأس اللواء خالد فودة اجتماعاً لمتابعة الخطوات التنفيذية لإعادة إحياء وتشغيل محل جروبي بميدان طلعت حرب والمبنى الذي يقع فيه، في سياق جهود الدولة لإعادة الحياة لمنطقة القاهرة الخديوية، واستعادة العناصر التراثية البارزة فيها. وقد تم خلال الاجتماع استعراض معدلات تنفيذ الأعمال التطويرية وفقاً للدراسة التي أعدها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. وأكد محافظ القاهرة أهمية دعم كافة الجهود الرامية لاستعادة “جروبى” كجزء من ذاكرة العاصمة الحيوية.
تعليقات