صمت المتفرجين يُعتبر تواطؤاً: جميع من يسكتون أمام العدوان الإسرائيلي يتحملون المسؤولية

أردوغان يدين الإبادة الجماعية في غزة

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن استيائه العميق من الأوضاع المأساوية في غزة، مشيراً إلى أن الأفعال التي تحدث هناك تمثل إبادة جماعية مستمرة لأكثر من 700 يوم. واعتبر أن كل من يلتزم الصمت أمام هذا العدوان الإسرائيلي يعد شريكاً في الجريمة.

أزمات إنسانية في غزة

وخلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا أردوغان الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة، وأكد أن ما يجري في غزة يعد من أسوأ الفترات التي مرت على الإنسانية. وأضاف أن أكثر من 20 ألف طفل قد فقدوا حياتهم في أحداث غزة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقتل ليس بأسلحة الحرب فقط، بل أيضاً عبر تجويعهم، حيث يتم بتر أطراف الأطفال دون تخدير.

كما أشار أردوغان إلى أن المستشفيات تستهدف من قبل إسرائيل، مما يزيد من أزمة عدم توفر الأدوية في القطاع. وبيّن أن الجيش الإسرائيلي دمر غزة تحت ذريعة محاربة حماس، في حين أن المدنيين الأبرياء يتعرضون للقتل أيضاً في الضفة الغربية.

وأوضح أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على غزة فحسب، بل تعدت ذلك لتطال دول المنطقة، وذكر الهجوم على قطر كدليل على فقدان السيطرة لدى القيادة الإسرائيلية. وشدد على أن القيم الغربية تتآكل بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وبيّن ضرورة وقف اطلاق النار في غزة ومحاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية وفقاً للقانون الدولي، مؤكدًا أن من يلتزم الصمت هو شريك في هذه الجرائم.

وواصل أردوغان حديثه ليشدد على أن إسرائيل قد عمدت إلى قتل 250 صحفياً، معبراً عن أسفه لعدم قدرة الأمم المتحدة على حماية موظفيها في غزة. واختتم بالقول إن أراضي غزة لم تعد صالحة للحياة البشرية، حيث تتعرض الحيوانات أيضاً للقتل وتدمر الأراضي الزراعية. وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لكل شعوب العالم التي وقفت مع غزة ودافعت عنها.