مواقف المؤسس تجاه فلسطين تعكس روح العزّة والتضامن – أخبار السعودية

الدعم السعودي لقضية فلسطين

تتسم المملكة العربية السعودية بقيادتها التاريخية بمساندة الدول العربية والإسلامية خصوصاً في أوقات الأزمات. لم تكن تلك المواقف عابرة، بل كانت تعبيرًا عن مبدأ راسخ يدعم وحدة الأمة ويعزز الأخوة والتكافل الاجتماعي، كما يقتضيه الدين الإسلامي.

التأييد الإنساني للفلسطينيين

أظهرت دارة الملك عبدالعزيز جودة تلك المواقف الإنسانية خلال تاريخ المملكة، حيث يبرز دور الملك المؤسس، عبدالعزيز، في تقديم الدعم لفلسطين. ففي عام 1929، وبسبب الظروف الصعبة التي واجهها الشعب الفلسطيني، تبرع الملك عبدالعزيز بمبلغ كبير لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين. اعتبر الملك القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين كافة، مما جعل دعمه جزءًا من نهج المملكة الثابت في العون والمساعدة.

ولم يتوقف الملك عند التبرعات المالية فحسب، بل قدم مساعدات أخرى ملموسة في نفس العام. فقد قام بإرسال مئات الحجاج الفلسطينيين لأداء مناسك الحج على نفقته الشخصية، وهو ما كان له تأثير عميق في تخفيف معاناتهم، وتمكينهم من أداء شعيرتهم الدينية.

استمر دعم الملك لعقود لاحقة، ففي عام 1937، أصدر أمره بتقديم مساعدة عاجلة مقدارها خمسة آلاف جنيه إسترليني لشعب فلسطين الذي كان يعاني من حروب ومآسي. هذه الخطوات تعزز مواقف المملكة التلقائية تجاه القضايا العربية والإسلامية، وتعكس حرصها المستمر على دعم أصحاب الحق.

واختتمت دارة الملك عبدالعزيز بالقول إن هذه المواقف ليست مجرد أحداث تاريخية، بل تمثل رسائل إنسانية وسياسية واضحة. لقد كان الملك عبدالعزيز، رحمه الله، رمزًا للفزعة والنجدة، وعبرت عبارته “عزّنا بفزعتنا” عن فلسفة المملكة الدائمة في التضامن مع الأمة الإسلامية. تظل المملكة، بفضل هذه المواقف، قلبًا نابضًا سليلًا لنهج التضامن والتآزر، ماضيةً في كتابة صفحات مشرقة من تاريخ الإنسانية والإخاء.