الملا يحذر من تداعيات موقف الصدر ويشدد على خطر “ثورة بيضاء”

مقتدى الصدر ودوره في الحركة المجتمعية العراقية

أكد القيادي في تحالف العزم حيدر الملا، أن زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، يمثل ظاهرة مجتمعية كبيرة تتجاوز إطار العمل السياسي التقليدي. وفي تغريدة على منصة (إكس)، شدد الملا على أن موقف الصدر الرافض للمشاركة في العملية السياسية يعكس أكثر من مجرد موقف ضد الفساد والطائفية، بل يعكس تساؤلات عميقة حول مشروعية النظام بأسره.

ردود فعل المجتمع وآثارها

وحذر الملا من إمكانية تحول هذه الاحتجاجات من مجرد صرخات إلى ثورة بيضاء، في إشارة إلى التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه هذا العبء الاجتماعي. يأتي هذا في وقت أعلن فيه صالح محمد العراقي، المعروف بـ “وزير الصدر”، عن شروط زعيم التيار الشيعي لإنهاء المقاطعة الانتخابية. حيث يتطلب الأمر إجراء إصلاحات شاملة وتغيير القيادات الحالية للتخلص من العلاقات الضعيفة والسلاح المنفلت.

وأوضح العراقي عبر منشور على موقع “فيس بوك” أن البديل عن المقاطعة هو استبدال الوجوه القيادية الحالية، مضيفاً أن ذلك قد يفتح أبواب الإصلاح ويتيح للأطراف المعنية معالجة العديد من القضايا الملحة، بما في ذلك الأمان الاجتماعي وحقوق العراق المائية والكهربائية. ومن خلال ذلك، يسعى إلى معالجة معضلات مثل التهريب والإرهاب.

كما أشار إلى أن هيمنة كتلة (التيار الوطني الشيعي) تؤدي إلى تعقيد تشكيل الحكومة واستمرار النزاعات، مما يؤثر سلباً على مجالات حيوية، مثل تقديم الخدمات العامة. التحديات المتعلقة بالإدارة وأمن المواطنين تأتي كأولويات ملحة في ظل هذه الظروف المتوترة.

لهذا السبب، يعتبر الصدر قيادة فعالة فيما يتعلق بحركة التغيير المطلوب في العراق، حيث يسعى إلى تعزيز الأمل في إصلاحات جذرية وخطط لإعادة بناء العراق على أسس صحيحة تضمن الأفضل للجميع دون استثناء. إن هذا الكشف عن الرؤية الصدرية يوضح مدى أهمية المرحلة الحالية في مستقبل العملية السياسية والاجتماعية في العراق، وما يتطلبه من خطوات ملموسة لإنجاح هذه الرؤية.