المرأة السعودية في القطاع الصحي
تمكنت المملكة العربية السعودية من ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في تطوير القطاع الصحي، من خلال رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وتعزيز صحة المجتمع. وفي صميم هذه الجهود، تألقت الطبيبات السعوديات كرموز للإبداع والتميّز، حيث لم يقتصر دورهن على تقديم الرعاية الطبية، بل انطلقن نحو الإنجازات البحثية والمساهمات المجتمعية وابتكار الحلول الطبية المتقدمة التي تركت أثرًا ملموسًا في القطاع الصحي.
التفرد والإنجازات
اختارت “سيدتي” خمس من الطبيبات البارزات لتسليط الضوء على تميز المرأة السعودية في مجال الطب، حيث تتجه المملكة نحو تعزيز دور المرأة في مجالات متعددة، ومن أبرزها المجال الصحي. نبدأ بالتعريف بالدكتورة خولة بنت سامي الكريع، وهي طبيبة وعالمة بارزة في أبحاث السرطان، حيث قادت برنامجاً بحثياً مبتكراً في تحديد البصمة الوراثية لمرضى السرطان السعوديين، وحققت إنجازات تميزت بها محليًا وعالميًا.
الدكتورة سامية العمودي لها دور كبير في دعم النساء خصوصاً الناجيات من السرطان، حيث أطلقت مبادرات تعزز من رعاية هذه الفئة. ومن جهة أخرى، الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع، التي تعتبر من الشخصيات البارزة في طب العيون، تحمل تاريخًا مميزًا في العمل الصحي، حيث كانت أول سيدة سعودية تُعين كرئيس قسم للعيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
هناك أيضًا الدكتورة ملاك عابد الثقفي التي، رغم تحدياتها الشخصية، نجحت في الحصول على زمالة في أمراض الجهاز العصبي. وأخيرًا، الدكتورة حياة السندي، التي تميزت بابتكاراتها في التشخيص الطبي واهتمامها بمشاريع تخدم المجتمع.
إن مسيرة المرأة السعودية في القطاع الصحي تستمر في التطور بفضل دعم المملكة لإحداث تغييرات إيجابية في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز مكانتها ويجعلها نموذجاً يُحتذى به في العالم.
تعليقات