وفاة مفتي السعودية: خسارة شخصية دينية بارزة

وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، عن وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي شغل منصب مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وكذلك الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء. كان الفقيد أيضًا رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي. وقد جاء في بيان الديوان الملكي، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الصلاة على الراحل ستُقام بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض.

وقد أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز التوجيهات بإقامة صلاة الغائب عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بالإضافة إلى جميع المساجد في أنحاء المملكة في التوقيت ذاته.

المفتي العام للمملكة

وقد أشار البيان إلى أن “المملكة والعالم الإسلامي فقدا بوفاته عالماً جليلاً أسهم بشكل كبير في خدمة العلم والإسلام والمسلمين”. وقدمت التعازي من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأسرة الفقيد وللشعب السعودي والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل.

يُعتبر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أحد أبرز العلماء في المملكة، حيث كان له دور بارز في الفتوى والبحث العلمي، وقد ساهم في عدد من القضايا المهمة التي تهم الأمة الإسلامية. إن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للعلم والمعرفة، وستظل بصماته في خدمة المجتمع الإسلامي خالدة.

إن رحيل الشيخ عبد العزيز يثير مشاعر الحزن لدى الكثيرين، والذين تفاعلوا مع خبر وفاته بكثير من التأثر والتقدير لإنجازاته وإرثه العلمي. كان لديه قدرة فريدة على توصيل الفكر الديني للأجيال الجديدة، ما جعله شخصية محورية في العالم الإسلامي.

تتذكر الأمة الإسلامية في هذه اللحظات الغالية لمحات من حياة الفقيد، الذي وقف بجانب الجميع في الأوقات الصعبة، وكان يدعو دائماً للوحدة والمحبة بين أبناء المجتمع. إن الصلاة عليه ستكون فرصة لتأمل مسيرته وحياته، ولتجديد العهد بالاستمرار في طريق العلم والتعلم والشغف لخدمة الدين.

لقد حظي الشيخ بالاحترام من قبل العلماء والفقهاء والدعاة في كل مكان، ويتمنى الجميع أن يكون إرثه مثالا يُحتذى به للأجيال القادمة، ويُعزز من رُوح التعاون والبحث عن المعرفة في كل زمان ومكان.