الاحتفال باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية
أعرب المحامي المستشار القانوني سلمان بن حميد الرمالي عن أهمية اليوم الوطني الخامس والتسعين، مشيراً إلى أنه يمثل تجسيداً لمسيرة تاريخية قادها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في توحيد المملكة التي تضم أراضٍ شاسعة تحت راية واحدة. وبيّن الرمالي أن الطبع الأصيل للشعب السعودي قد أسهم في تحقيق وحدة الأمة وقوتها، ليكون مصدر فخر واعتزاز للشعب.
قيم الكرم والجود في الهوية الوطنية
أكد الرمالي أن كرم السعودي وجوده لا يعدان مجرد سمات اجتماعية، بل هما قيم وطنية راسخة أضافت لمكانة المملكة في المجتمع الدولي. حيث أصبحت المملكة عبر الزمن رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، وكانت من أوائل الدول المانحة، مما يعكس الإرث الإنساني العريق الذي تدعمه.
كما أشار الرمالي إلى الطموح الذي حمله الملك عبدالعزيز في تأسيس دولة قوية والذي يتجدد اليوم في رؤية السعودية 2030 تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حيث أصبحت هذه الرؤية مشروعاً وطنياً شاملاً يركز على تنويع الاقتصاد وتعزيز بيئة الاستثمار، مما يعزز مكانة المملكة كقوة عالمية.
ولا يمكن إغفال الدور القانوني المحوري الذي شهدته المملكة في عهد الملك سلمان، حيث تم إجراء إصلاحات قانونية عميقة غيرت ملامح النظام العدلي. إذ أن صدور أنظمة مثل نظام الإثبات والأحوال الشخصية والمعاملات المدنية والعقوبات أحدثت نقلة نوعية، وفرت وضوحاً تشريعياً وزادت من ثقة المواطن والمستثمر على حد سواء.
وباتت هذه الإصلاحات تساهم في تحديثات متعددة في نظام التوثيق والمحاكم التجارية، مما جعل وزارة العدل مركزاً رئيسياً في عملية التحول الوطني وأسهم في تحسين تصنيف المملكة في مؤشرات التنافسية العالمية.
وفي سياق متصل، أصبح المؤتمر السعودي للقانون منصة بارزة لعرض الإنجازات القانونية الحديثة، حيث يناقش مواضيع متنوعة تتعلق بحماية البيانات والملكية الفكرية والتجارة الرقمية. ويعكس هذا المؤتمر التوجه نحو تنظيم قانوني عصري يستجيب للتحولات الرقمية ويساهم في تيسير البيئات التشريعية متماشياً مع رؤية 2030.
أوضح الرمالي أن المملكة تهدف إلى أن تكون مركزاً إقليمياً رائداً للتحكيم التجاري والقانوني بفضل الإصلاحات التشريعية الحديثة، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويجعل الرياض محط أنظار للمؤتمرات الدولية.
في ختام حديثه، أكد الرمالي على التزام مكتبه في منطقة حائل بتقديم خدمات قانونية متخصصة تواكب هذه التحولات، إلى جانب المبادرات المجتمعية الرامية إلى تعزيز الثقافة القانونية ودعم الشباب ورجال الأعمال. مضيفاً أن المكتب يعتبر مسؤوليته جزءاً من المساهمة الوطنية في تعزيز العدالة وتحقيق قيم اليوم الوطني في خدمة المجتمع.
أخبار ذات صلة
تعليقات