وفاة مفتي المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة

تم تحديثه الثلاثاء 2025/9/23 12:27 م بتوقيت أبوظبي

وفاة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

أعلنت المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، الموافق 1 ربيع الآخر 1447هـ، عن وفاة مفتيها العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي ترك وراءه مسيرة طويلة ملؤها العلم والإفتاء استمرت لعقود، مما يجعله علامة بارزة في الذاكرة الإسلامية.

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بإقامة صلاة الغائب على الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في المسجد الحرام والمسجد النبوي وكافة مساجد المملكة بعد صلاة العصر اليوم. وُلِد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362هـ (10 فبراير 1943م)، نشأ يتيم الأب بعدما تُوفي والده وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره. حفظ القرآن الكريم في صغره عام 1373هـ على يد الشيخ محمد بن سنان، وتدرج في طلب العلم حتى أصبح واحدًا من أبرز العلماء في المملكة، وينتمي إلى أسرة آل مشرف من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

المسيرة المهنية للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

بدأت مسيرته العملية كمدرس في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، ثم تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض عام 1389هـ. واصل مشواره الأكاديمي أستاذًا في كلية الشريعة، وتم تعيينه إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة عام 1402هـ. كان له شرف خطاب عرفة لمدة 35 عامًا متواصلة (1982–2015)، ليصبح أطول خطيب في التاريخ الإسلامي يقف على منبر عرفة.

في عام 1407هـ، انضم إلى هيئة كبار العلماء، ثم عُين عضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1412هـ. وفي شوال 1412هـ، أصبح إمامًا وخطيبًا لجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض. في عام 1416هـ، صدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا للمفتي العام، قبل أن يُكلف في 29 محرم 1420هـ (1999م) بمنصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.

تميز الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بحضوره القوي في المحافل العلمية والندوات، حيث كان ضيفًا دائمًا في البرامج الدينية عبر الإذاعة والتلفاز السعودي، وله دور بارز أيضًا في الإفتاء والإشراف على القضايا الشرعية الكبرى في المملكة.