وفاة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
أعلنت المملكة العربية السعودية عن رحيل مفتيها العام سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الذي انتقل إلى رحمة الله في يوم الثلاثاء الموافق 1 ربيع الآخر 1447 هـ. وُلد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في عام 1362 هـ (1943 م)، ويُعد واحداً من أبرز العلماء في المملكة، حيث شغل منصب مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء.
رحيل العالم الجليل
كان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ هو الخطيب السادس في تاريخ خطباء عرفة خلال العهد السعودي، حيث استمر في إلقاء خطبة الحجيج في مسجد نمرة لمدة 35 عاماً، من عام 1402 هـ (1982 م) إلى عام 1436 هـ (2015 م)، مما يجعله الأطول خدمة في هذا المجال على مر التاريخ. ينتمي الشيخ إلى عائلة علمية ذات جذور عريقة، حيث يعود نسبه إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وُلِد في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362هـ (10 فبراير 1943م)، وتوفي والده وهو لا يزال في صغره، حيث كان في الثامنة من عمره في عام 1370 هـ.
حفظ الشيخ القرآن الكريم في صغره على يد الشيخ محمد بن سنان في عام 1373 هـ، وتدرج في السلم الوظيفي حيث بدأ كمدرس في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384 هـ. تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض عام 1389 هـ بعد وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم.
اشتهر الشيخ بمؤلفاته وأبحاثه التي أسهمت في نشر العلم الشرعي. عُين كأستاذ مساعد بكلية الشريعة عام 1399 هـ ثم أستاذ مشارك عام 1400 هـ. في عام 1402 هـ، تولى الإمامة والخطابة بمسجد نمرة، وواصل عطاءه حتى عام 1436 هـ. وُجهت له العديد من المراتب العلمية، فكان عضواً في هيئة كبار العلماء عام 1407 هـ، وتعييناً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1412 هـ.
في عام 1416 هـ، صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً للمفتي العام، وفي يناير عام 1420 هـ أصبح مفتياً عاماً للمملكة بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز. عُرف الشيخ بمشاركته المميزة في المؤتمرات والندوات العلمية والدينية، إضافة لمساهماته في البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي ساهمت في نشر الوعي الديني والثقافي. لقد ترك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بصمة واضحة في مجال الشريعة والإفتاء، وسوف تظل ذكراه حاضرة في قلوب الكثيرين.
تعليقات