«الإسماعيلية للاستثمار العقاري» تعلن عن طرح «كافيه ريش» و«تمارا هاوس» كمشاريع فندقية جديدة

إحياء وسط البلد بمشروعات جديدة

تستعد شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى لتدشين مجموعة من المشروعات الجديدة في منطقة وسط البلد، ومن أبرزها “كافيه ريش” الذي يهدف إلى إعادة الحياة لأحد المعالم التاريخية في القاهرة، ومبنى تماراهاوس كمكان متكامل يجمع بين الفندقة والثقافة.

تطوير المشاريع الثقافية والفندقية

صرح كريم الشافعي، رئيس مجلس إدارة الشركة، بأن «الإسماعيلية» تمكنت من تحويل العديد من مباني وسط البلد إلى مناطق بارزة، مثل سينما راديو التي صارت مركزًا للفعاليات الثقافية، و”قنصلية” التي توفر مساحة عمل مشتركة لتشجيع ريادة الأعمال، إضافة إلى فندق مزيج بلد في مبنى “لا فينواز”، إلى جانب مشروعات فريدة مثل “ليال” و”فريدة”.

وأوضح الشافعي في تصريحاته لـ”المال” أن الشركة تهدف لضخ نحو 300 مليون جنيه بحلول عام 2025 لتطوير 15 ألف متر مربع من أصولها، مع تركيز خاص على قطاع الضيافة. كما أشار إلى إقامة فندقين بوتيك جديدين، من ضمنهما عمارة كافيه ريش، بحلول نهاية عام 2026، لتغيير مشهد السياحة والثقافة في منطقة وسط البلد.

وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة، يقع مبنى كافيه ريش في شارع هدى شعراوي، وقد تم بناؤه عام 1908، ويتكون من خمسة طوابق تحتوي على مساحة تجارية. وفي مراحل لاحقة، تم إضافة مسرح للعروض الفنية، ومطعم عالمي. في عام 2008، استحوذت الإسماعيلية على المبنى للحفاظ على تأثيره الاجتماعي والثقافي في المنطقة.

من المتوقع أن يقدم مبنى كافيه ريش أول شقق استوديو في وسط القاهرة، استجابةً للطلب المتزايد على حلول المعيشة العملية للشباب. سيتم تخصيص الطوابق الأربعة الأولى للوحدات السكنية، بينما سيتضمن الطابق الخامس فندقًا ذو سطح متصل يضم مطعمًا وأماكن تناول الطعام.

من ناحية أخرى، يقع مبنى تمارا في شارع جواد حسني. تم بناء هذا المبنى المعروف تجارياً باسم تمارا لأول مرة عام 1910، على طراز عمارة عصر النهضة الحديث، مع إضافة طابقين إضافيين في عام 1912. وقد استحوذت “الإسماعيلية” على المبنى عام 2009، واحتضن أول مهرجان للتصوير الفوتوغرافي في مصر بالتعاون مع فوتوبا.

تهدف الشركة إلى إعادة إحياء مبنى تمارا كمشروع متعدد الاستخدامات، حيث سيضم ثلاثة طوابق من المكاتب الفاخرة و13 متجرًا مع إمكانية الوصول المباشر إلى الشارع الرئيسي، بالإضافة إلى سطح بانورامي يطل على بقايا مباني العصر الذهبي في وسط البلد.

وفي سياق متصل، أكد الشافعي أن خطة 2026 تركز على توسيع قاعدة الإيرادات والوصول بالإيجارات إلى حوالي 160 مليون جنيه، مع تسريع عمليات الاستحواذ لتحقيق الهدف الاستراتيجي للشركة بمضاعفة المحفظة. حيث تمتلك “الإسماعيلية” 25 مبنى تراثيًا في قلب القاهرة، مع استراتيجية لمضاعفة المحفظة إلى 50 مبنى بحلول عام 2027 عبر استحواذات جديدة وخطط ترميم شاملة.

حول قانون الإيجار القديم، أكد الشافعي أن الشركة تتابع التطورات التشريعية، وتسعى لتفعيل قيم الأصول العقارية غير المستغلة، مع تقديم آليات مرنة للإدارة وضمان عوائد اقتصادية عادلة، مع الالتزام بعدم إقصاء السكان أو أصحاب الأنشطة التجارية القائمة.

كما أشار إلى تزايد اهتمام الشركات الخليجية والمصرية بالمشاركة في تطوير وسط البلد، مؤكدًا أن عمليات ترميم المنطقة ككل تحتاج إلى استثمارات تصل إلى 15 إلى 20 مليار جنيه، وهو ما يبرز القيمة غير المستغلة للموقع المركزي والتاريخ المعماري والبنية التحتية القابلة للتطوير.