مؤتمر حل الدولتين: فرصة تاريخية لإرساء السلام العادل في المنطقة

السعودية تؤكد على أهمية مؤتمر حل الدولتين لتحقيق السلام

أكدت المملكة العربية السعودية، في مساء يوم الاثنين 22 سبتمبر/ أيلول، أن المؤتمر الذي يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين والذي بدأ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يمثل “فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل في المنطقة”. جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي ألقاها نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي ترعاه السعودية وفرنسا.

وفي سياق كلمته، قال بن فرحان: “مؤتمر حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل بالمنطقة”. وأشار إلى التزام المملكة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل وضع حد للأوضاع الحالية في غزة وتعزيز سيادة دولة فلسطين. وعبّر الوزير عن تقديره للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعياً الدول الأخرى إلى اتخاذ “الخطوة التاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

كانت قد ارتفعت أعداد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 154 دولة من بين 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة، بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال يوم الأحد، وتبعتها فرنسا يوم الاثنين، منذ إعلان دولة فلسطين في الجزائر عام 1988. وفي خطوة أخرى، أعلنت 11 دولة، من ضمنها مالطا ولوكسمبورغ وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤيد “إعلان نيويورك” الذي يسعى إلى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين”. وقد تمت الموافقة على القرار الفرنسي السعودي، المسمى رسمياً “إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”، بتصويت 142 دولة مع القرار، بينما عارضت 10 دول وامتنعت 12 دولة عن التصويت، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.

مؤتمر دولي لدعم المسار الفلسطيني

عُقد مؤخرًا مؤتمر “حل الدولتين” في نيويورك بين 28 و30 يوليو، برئاسة السعودية وفرنسا، بحضور رفيع المستوى لممثلين عن فلسطين وغياب أمريكي. هدف المؤتمر إلى دعم المسار الدولي للاعتراف بدولة فلسطين. وتمخض عن المؤتمر “إعلان نيويورك” الذي يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلاً من الوضع القائم منذ عام 2012، الذي يعني “دولة مراقب غير عضو”.

وينص “إعلان نيويورك” على ضرورة “العمل المشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، استناداً إلى تطبيق فعّال لحل الدولتين، وتوفير مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة شعوب المنطقة”.