ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
تشعر بالفخر والبهجة عندما تتجول في ساحات مدننا وشوارعها وميادينها الجميلة، حيث تتلألأ الألوان الخضراء والبيضاء، وتبرز شعارًا خالدًا يحمله كل مواطن ينتمي لوطنه العظيم، المملكة العربية السعودية، وهو “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. احتفلت مملكتنا الغالية هذا الأسبوع بالذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني، اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- توحيد هذه الأرض الثمينة في شبه الجزيرة العربية تحت اسم واحد هو المملكة العربية السعودية. لقد قدم الملك عبد العزيز وفريقه الكثير من التضحيات والجهود لتحقيق وحدة هذا الوطن المقدس، ليصبح كما نراه اليوم في أزهى وأفضل حالاته من الازدهار والأمن في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذان يحرصان على تقديم الأفضل لمواطني هذا الوطن.
تاريخ توحيد المملكة
تعد المملكة العربية السعودية مهدًا للأمة الإسلامية، فقد اختارها الله لتكون قبلة المسلمين ومصدر الرسالة التي جاء بها النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-. يعبّر أحد الطلاب الأفارقة، الذي اختار الدراسة في المملكة، عن سبب اختياره بالقول إن التعليم هنا يتسم بالتقدم في مجالات الدراسات الإسلامية والعلوم العربية، ولكن العامل الأكثر جذبًا له هو احتضان المملكة لأقدس بقعتين على وجه الأرض: المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث يقع الكعبة الشريفة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة. يوضح هذا الطالب أن التعليم النظري الذي يتلقاه في الجامعات السعودية يكتمل بالجانب التطبيقي الذي يوفره زيارته لهذين المكانين المقدسين، ويعتبر هذا العمل عبادة ينتظر المسلم الأجر والثواب عليها.
علاوة على ذلك، فإن المملكة العربية السعودية تتمتع بنظام بنية تحتية متطور للغاية مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى، مما يعكس اهتمام حكومتها بمواطنيها والزوار الذين يتوافدون إليها لأداء العمرة أو الحج. يكفي أن زيارة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة تعكس مستوى الخدمات التي تُقدم للمسلمين لحظة وصولهم إلى المملكة. يتساءل الطالب: “كيف يمكن أن يُستغرب اختياري للدراسة في المملكة؟” فنحن كمسلمين نعتبر هذا الوطن نعمة كبيرة بسبب كونه مهبط الوحي ومركز رسالة الإسلام.
صحيح أن هذا الطالب قد عبر عن مشاعره تجاه هذا المكان المقدس، الذي يستحق منا الحفاظ عليه والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس. نحتفل كل عام بمملكتنا الحبيبة، داعين لها بالخير، والبركة، والاستقرار، والأمن.
تعليقات