جريمة تعذيب طفل في الإسكندرية
شهدت مدينة الإسكندرية حادثة مؤلمة إثر تعذيب زوج أم مدمن على المخدرات لطفل صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره، وذلك في ظل صرخات استغاثة استدعت تدخل الجيران وإبلاغ السلطات المعنية. الأمر الذي صدم المجتمع المحلي وأثار استياءً عارماً في الأوساط الشعبية والحقوقية.
تفاصيل الواقعة
وبينت التحقيقات أن المتهم، المدعو “ش.ص”، هو عاطل عن العمل ويعاني من إدمان مخدر الآيس، حيث اعتاد على الاعتداء على الطفل في منزل الأسرة بمنطقة الدخيلة. وقد تم كشف أنه استخدم ملعقة ساخنة لتعذيب الطفل، مما أسفر عن إصابات جسيمة في مناطق متعددة من جسده. بينما كانت الأم، المعروفة باسم “هـ.ح”، على علم بما يحدث لكنها لم تتخذ أي إجراء لإنقاذ ابنها، مما يعكس حالة من التجاهل والخطر الشديد الذي يواجهه الطفل.
تداعيات الجريمة
تمكنت قوات مباحث الدخيلة من القبض على الجاني، الذي كان بحوزته مواد مخدرة والذي اعترف باستخدامه المتواصل لها. وقد أصدرت النيابة العامة قراراً بإخضاع الطفل لفحص طبي دقيق لتوثيق الإصابات التي لحقت به، وفتحت تحقيقاً رسمياً في القضية لتحديد أبعادها واستدعاء الشهود لتأمين العدالة.
ردود الفعل المجتمعية
القضية أثارت حالة من الغضب والصدمة في المجتمع، حيث طالب الناشطون بفرض أقصى العقوبات على المتورطين في هذا الحادث المروع. ويعتبر العديد أن الحادثة هي بمثابة جرس إنذار لتشديد الرقابة على قضايا العنف الأسري وضرورة تعزيز القوانين لحماية الأطفال من العنف والإهمال.
تعليقات