أنطاليا تتعرض لجحيم النيران: السياح يفرّون والسلطات تعلن حالة الطوارئ

أصبحت مدينة أنطاليا في تركيا مسرحًا للذعر والقلق، حيث وأدت حرائق الغابات الضخمة إلى تصاعد الدخان في الأجواء وأصوات الانفجارات نتيجة احتراق الأشجار والمباني، مما أجبر العديد من السياح على مغادرة فنادقهم في حالة من الفوضى.

حرائق هائلة

انطلقت النيران من منطقة كوندو القريبة من أنطاليا، وسرعان ما انتشرت بفعل الرياح إلى مناطق مثل موغلا وأيدين. وقد وثقت الهواتف المحمولة مشاهد مروعة لمواقع سياحية تلتهمها النيران بالقرب من ضفاف نهر في منطقة بيليك.

استجابة سريعة

استجابت السلطات التركية بإرسال أكثر من 800 رجل إطفاء، مدعومين بـ 14 طائرة و20 مروحية لمكافحة الحرائق. وتم إخلاء العديد من المنازل في قلب أنطاليا والمناطق المجاورة مثل أكسو، حيث تم إغلاق طرق ساحلية رئيسية للحفاظ على سلامة السكان والسياح.

هذا وقد أطلقت السلطات تحذيرات للسكان ولزوار المدينة، داعية إياهم للابتعاد عن أماكن الخطر في ظل استمرار انتشار الحرائق بهذا الشكل المروع.

تكرار الكارثة

تأتي هذه الحرائق بعد مرور شهرين فقط على حرائق سابقة مدمرة أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، بينما تم تسجيل أكثر من 600 حريق غابات منذ يونيو بسبب الرياح القوية وظروف الجفاف السائدة.

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الأحداث بأنها “كارثة كبيرة بحق”، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 25000 شخص في جهود الإغاثة والمكافحة.

حالة فزع

تظهر المشاهد القادمة من أنطاليا سيارات ومباني احتراقها، في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على ألسنة اللهب التي تشتعل فيها بعنف.

في خضم هذه الأحداث، وجد السياح الذين قدموا إلى المدينة للاستمتاع بعطلتهم الصيفية أنفسهم في سباق مع الزمن للخروج سالمين، متعرضين لمشاهد درامية وصراعات غير مسبوقة مع النيران التي تهدد حياتهم.