وزير الخارجية السعودي: اعتراف جميع الدول بفلسطين خطوة أساسية نحو تحقيق السلام وحل الدولتين
مؤتمر حل الدولتين: فرصة تاريخية لتحقيق السلام
جاء في تصريحات المملكة العربية السعودية مساء الاثنين أن مؤتمر حل الدولتين الذي بدأ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يُعتبر “فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل في المنطقة”. وقد ألقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان كلمة المملكة نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال المؤتمر الدولي العالي المستوى الذي يهدف إلى التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي ترعاه السعودية وفرنسا. وأكد بن فرحان أن “مؤتمر حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل في المنطقة”، مشدداً على عزم السعودية العمل مع جميع الأطراف لوضع حد للأحداث الجارية في غزة، وتعزيز دولة فلسطين.
مؤتمر السلام وإمكانية الاعتراف الدولي
كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن تقديره للدول التي اعترفت بفلسطين، داعياً مزيد من الدول للقيام بـ “الخطوة التاريخية بالإقرار بالدولة الفلسطينية”. ووفقاً للمعلومات المتاحة، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 154 دولة بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، إضافة إلى فرنسا في الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان الدولة الفلسطينية عام 1988 من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات. وفي السياق ذاته، أعلنت 11 دولة، من بينها مالطا ولوكسمبورغ وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الأممية.
في 12 سبتمبر، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم “إعلان نيويورك” الذي يهدف إلى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين”. وقد تم اعتماد القرار الرسمي، والذي يحمل عنوان “إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”، من قبل 142 صوتاً من الأعضاء مقابل 10 أصوات معارضة، مع امتناع 12 دولة عن التصويت، حسب بيان الأمم المتحدة.
بين 28 و30 يوليو الماضي، عُقد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، بمشاركة وفود رفيعة المستوى وحضور فلسطيني وغياب أمريكي، لدعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وقد صدر عن المؤتمر “إعلان نيويورك” الذي دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلاً من وضعها الحالي كـ “دولة مراقب غير عضو”.
يتضمن “إعلان نيويورك” العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس تنفيذ حل الدولتين لبناء مستقبل أفضل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة. في الوقت ذاته، وبمواجهة التصعيد في غزة، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 10 آلاف و160، فضلاً عن اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفقاً للمعطيات الرسمية الفلسطينية.
تعليقات