السعودية تؤكد: الاعتراف بفلسطين يعزز فرص السلام في المنطقة

أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن امتنان المملكة لكافة الدول التي اعترفت أو أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعتبر حجر الزاوية نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

التصعيد الإسرائيلي وتأثيره على الاستقرار

أثارت المملكة خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بحل الدولتين، الذي عُقد اليوم برعاية كل من السعودية وفرنسا، القلق من تصعيد الممارسات العدوانية الإسرائيلية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مما يقوض فرص الاستقرار ويزيد معاناة المدنيين.

تحقيق السلام من خلال حل الدولتين

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة يعد “هدية للمتطرفين من الجانبين”، مشيرًا إلى أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطبيق حل الدولتين.

تعتبر المملكة المؤتمر الحالي فرصة تاريخية لتوحيد الجهود الدولية من أجل إرساء السلام، مؤكدةً أن الوقت قد حان لإجراءات عملية تعكس الاعتراف الدولي وتضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر عن قرار بلاده الرسمي للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أهمية تحقيق الالتزامات المبدئية لإنشاء الدولتين.

المزيد من الدعم الفرنسي لفلسطين

أضاف ماكرون أن فرنسا ستقوم بإنشاء سفارة في دولة فلسطين بمجرد الإفراج عن الرهائن، مبرزًا أن هذا الاعتراف يمثل الحل الوحيد الذي يتيح للفلسطينيين ولإسرائيل فرصة العيش بسلام، مشددًا على أنه يساهم في تعزيز الضغوط على حركة “حماس”.

التقيد بالإصلاحات الفلسطينية

كما أشار الرئيس الفرنسي إلى التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنفيذ إصلاحات شاملة والابتعاد عن نفوذ حماس في غزة، مؤكدًا أن باريس ستقوم بمراقبة سير عملية تنفيذ هذه الالتزامات قريبًا.

تؤكد هذه التطورات على أهمية المرحلة الحالية في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث يتطلب تحقيق السلام التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية.