رحلة خيالية: كيف ستبدو شوارع الرياض والقاهرة ومدن عربية أخرى من دون سيارات؟

اليوم العالمي الخالي من السيارات

يوافق الثاني والعشرون من سبتمبر اليوم المعروف عالمياً باليوم الخالي من السيارات، وهو حدث دولي يشجع سكان المدن على ترك سياراتهم ليوم كامل، ليحل الصمت النسبي مكان الصخب المعتاد في الشوارع، وهو ما يجعل خطى المارة وأجراس الدراجات تعلو في المكان. بدأت هذه المبادرة في عام 1994 عندما قدّم الباحث إريك بريتون محاضرته الشهيرة في مؤتمر المدن المنفتحة بمدينة طليطلة الإسبانية، ومن ثم انتشرت الفكرة في جميع أنحاء أوروبا خلال أسبوع التنقل الأوروبي في عام 2000، قبل أن تصبح ظاهرة شاملة تضم آلاف المدن حول العالم.

مبادرة النقل المستدام

تعتبر بوغوتا في كولومبيا مثالاً ملهماً، حيث تغلق شوارعها كل يوم الأحد لتحويلها إلى مساحات مخصصة للجري والموسيقى والرياضة. وفي مدينة جاكرتا، تم تخصيص آخر يوم أحد من كل شهر ليكون يوماً خالياً من السيارات، مما حول شوارعها إلى فضاء اجتماعي ينبض بالحياة.
تخيل لو تم تطبيق هذه الفكرة في العالم العربي: كيف سيكون شكل «طريق الملك فهد» في الرياض بدون سيارات وزحام؟ هل سيتحول «شارع التحلية» في جدة إلى ممشى واسع يعج بالناس، حيث يمكنهم الاستمتاع بالدراجات والموسيقى والمقاهي المفتوحة؟ كيف سيكون مظهر «ميدان التحرير» أو «ميدان رمسيس» في القاهرة، وقد خَلا من المركبات وامتلأ بالزوار والنشاطات الثقافية والرياضية؟
هل يمكن ليوم واحد كهذا أن يعيد تشكيل علاقتنا بالمدينة، ويجعلنا نتأمل مستقبل وسائل النقل الجماعي في مدننا؟ وهل يمكن أن يتحول هذا الخيال إلى تقليد سنوي يعيد النظر في نمط الحياة في الرياض، القاهرة، بيروت، دبي، جدة وغيرها؟