ميناء جدة يُحقّق إنجازاً تاريخياً ويكشف عن تفاصيل مشروع ضخم يحمل 1118 حاوية

إضافة خدمة الشحن “JSS” إلى ميناء جدة الإسلامي

أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن إطلاق خدمة الشحن الجديدة “JSS” في ميناء جدة الإسلامي، لتكون خطوة بارزة تعزز من مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. هذه الخدمة تهدف إلى ربط الميناء بميناء بورتسودان في السودان، مما يسهم في فتح آفاق جديدة للتجارة البينية وزيادة حركة التبادل التجاري.

توسيع الفرص التجارية

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود “موانئ” المستمرة لتطوير قطاع الموانئ، مما يعكس التوجه نحو تحقيق أعلى المستويات العالمية في هذا المجال. كما أن هذه الإضافة النوعية تتيح فرصاً جديدة للتجارة المباشرة بين المملكة والدول الأخرى، مما يدعم الصادرات الوطنية بشكل مباشر.

تعتبر خدمة الشحن الجديدة خطوة استراتيجية نحو تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تضع المملكة في قلب حركة الربط بين القارات. هذا التوجه يأتي بالتوافق مع جهود الدولة لتنويع وتعزيز الاقتصاد.

تتميز الخدمة الجديدة بقدرتها الاستيعابية الكبيرة، حيث يمكنها استيعاب 1118 حاوية قياسية، مما يدعم قدرة الميناء على تلبية حجم التجارة المتوقع بين البلدين ويسرع من عمليات الشحن.

يعتبر ميناء جدة الإسلامي من أبرز الموانئ في المنطقة، مع قدرة استيعابية تصل إلى 130 مليون طن، وهو مزود ببنية تحتية متطورة تمكّنه من تلبية احتياجات التجارة العالمية. يحتوي الميناء على 62 رصيفاً متعدد الأغراض، مما يسهل استقباله لمختلف أنواع السفن والبضائع.

كما يشمل الميناء عددًا من المحطات المتخصصة، منها محطتان لمناولة الحاويات وأخرى للبضائع العامة، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل زمن انتظار السفن.

يتضمن الميناء أيضاً حوضين لإصلاح السفن، ما يعزز من جاذبيته كمركز رئيسي لصيانة وإصلاح السفن في المنطقة. إضافةً إلى ذلك، تتوفر أرصفة مخصصة لخدمات البحرية المتنوعة مثل التزود بالوقود.

تساهم هذه الإضافة الجديدة في تحسين تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية، ويعكس التزام “موانئ” بتحقيق الأهداف المرجوة. يعتبر تقوية مؤشرات الأداء ركيزة أساسية لتعزيز موقع المملكة دولياً.

تعتمد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية على هذه المبادرات لتطوير البنية التحتية وزيادة فعاليتها، مما يعد أساسًا لمستقبل الاقتصاد السعودي.

تأتي هذه الخطوة كجزء من مجموعة الإعلانات التي قامت بها “موانئ”، التي تهدف إلى تحول الموانئ السعودية لمراكز عالمية رائدة. هذا التوجه يظهر الجدية في تحقيق الأهداف المرسومة.

تمثل هذه الخدمة الجديدة فرصة مهمة للمستثمرين في قطاعي الشحن والتجارة، كونها توفر مسارًا لوجستيًا موثوقًا للوصول إلى الأسواق السودانية، مما يشجع على المزيد من الاستثمارات.

يعكس هذا الإنجاز التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والخاصة في المملكة، كما يعزز العلاقات التجارية بين المملكة والسودان ويساهم في دعم الاقتصاد السوداني من خلال تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير.

إن التطوير المستمر لميناء جدة الإسلامي يعزز من دوره كشريك موثوق في سلاسل الإمداد العالمية، مما يرفع من مكانته كمركز تجاري دولي.

ختامًا، يمكن القول إن إضافة خدمة الشحن “JSS” إلى ميناء جدة الإسلامي تُعتبر خطوة نوعية نحو تحقيق رؤية المملكة في أن تكون مركزًا لوجستيًا عالميًا، مما يعكس التطور الملحوظ في قطاع الموانئ.