يشهد أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في السعودية تقدمًا ملحوظًا في العمليات الإنشائية تمهيدًا لتشغيله المتوقع خلال خمس سنوات. وأفادت منصة الطاقة المتخصصة أن شركة لارسن آند توبرو الهندية قد وقعت مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع الأمونيا الخضراء في مدينة ينبع التي تطل على البحر الأحمر. تشمل الاتفاقية مشروعات الطاقة المتجددة وشبكة الكهرباء المرتبطة بمشروع الأمونيا، الذي يمثل جزءًا من مركز ينبع للهيدروجين الأخضر، والمصمم كمنشأة متكاملة لديها توليد خاص من الطاقة المتجددة يعتمد كليًا على الشمس والرياح. يُتوقع أن ينتج المشروع نحو 400 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، أي أكثر من 2.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء، وهو ضعف حجم مشروع نيوم الذي يُبنى أيضًا على ساحل البحر الأحمر.
مركز ينبع للهيدروجين الأخضر
يتضمن مشروع الطاقة المتجددة وشبكة الكهرباء، الذي تنفذه شركة لارسن آند توبرو، مرافق متعددة تتضمن محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، إلى جانب أنظمة لتخزين الكهرباء. كما يشمل المشروع محطات فرعية وخطوط نقل مرتبطة بها، وفقًا لما أفادت به منصة الطاقة المتخصصة. تتضمن مذكرة التفاهم التزام الشركة الهندية بإبرام عقد الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) عند قبول العرض النهائي، مما يُرسخ تعاوناً قويًا لتصميم وتحقيق أهداف الأداء. وصف تي مادهافا داس، نائب الرئيس التنفيذي الأول لشركة لارسن آند توبرو، هذه المذكرة بأنها “علامة فارقة”، وأكد دور المملكة العربية السعودية الرائد في مجال الطاقة النظيفة ومبادرات إزالة الكربون.
أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة
تم تكليف شركتي تكنيكاس ريونيداس الإسبانية وسينوبك الصينية بتصميم أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في السعودية، ومن المتوقع أن يُنجز المشروع بحلول يوليو 2025. ستتولى شركة تكنيكاس ريونيداس مهمة التصميم الهندسي الأولي بالتعاون مع شركة سينوبك، وفقًا للإفصاح التنظيمي. يتضمن المشروع إنشاء منشأة قادرة على إنتاج 400 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا وتحويله إلى أمونيا خضراء، مما يسهل نقله، بالإضافة إلى جميع المرافق الداعمة مثل تحلية المياه ومحطة تصدير مخصصة.
يتميز المصنع بأنظمة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، رغم أن تلك الأنظمة ليست جزءًا من التعاقد بين الشركتين. من المقرر أن يبدأ العقد خلال الأشهر العشرة المقبلة، وبعد الانتهاء سيتم تقديم عرض للهندسة والمشتريات والبناء لبناء المصنع. يُعد هذا المشروع خطوة نحو تعزيز التكامل الإقليمي والدولي في مجال الطاقة النظيفة، مما يُسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لتوليد الهيدروجين الأخضر في المنطقة.
تعليقات