الاتصال الهاتفي بين ماكرون والسيسي واعتراف فرنسا بفلسطين
كشف السفير الفرنسي في القاهرة، إريك شوفالييه، أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل يومين من تناول قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد السفير أن هذا الحوار كان له تأثير مباشر على القرار الفرنسي الذي من المتوقع أن يتخذ.
موقف فرنسا حول القضية الفلسطينية
وأشار السفير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة إلى أن الزيارة المشتركة للرئيس ماكرون مع الرئيس السيسي إلى مدينة العريش مؤخرًا ساهمت بشكل كبير في بلورة الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن هناك دولًا أوروبية أخرى تستعد للانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا على أن تلك الدول لم تعلن عن مواقفها بشكل رسمي حتى الآن.
كما أوضح السفير أن النهج الفرنسي في دعم حقوق الفلسطينيين يمتد منذ عهد شارل ديجول وفرانسوا ميتران، مشيرًا إلى أن الرئيس ماكرون هو من اتخذ القرار الحاسم في هذا التوقيت. وأكد على أهمية الحوار والانفتاح بين الدول العربية والأوروبية في دعم القضية الفلسطينية، حيث يمثل ذلك عنصرًا أساسيًا لضمان وجود صوت موحد ومشروع مشترك يتبناه الجميع.
تتمثل أهداف هذا الحوار في تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأوروبية والعربية بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية. وأشار السفير إلى أن الموقف الفرنسي يأتي في إطار التزام طويل الأمد بتعزيز الحقوق الفلسطينية والعمل على إيجاد حل شامل للصراع في المنطقة. هذه الجهود تعكس حرص فرنسا على ضمان توازن في العلاقات الدولية، ودعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
ومن الملاحظ أن تغيير المواقف تجاه القضية الفلسطينية في أوروبا جاء بالتزامن مع التطورات الراهنة في المنطقة، حيث يسعى العديد من القادة الأوروبيين إلى إحداث تأثير إيجابي من خلال العمل مع الدول العربية. إن فتح قنوات الحوار والتواصل المباشر بين الأطراف المعنية يمكن أن يسهم بشكل فعال في دفع العملية السلمية نحو الأمام وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مما يؤكد ضرورة الالتزام بالحق الفلسطيني في الاستقلال.
تعليقات