السعودية… درع الإسلام وحصن العروبة
تمثل المملكة العربية السعودية وطن العز والإباء، حيث تعد رمزاً للفخر والتضحية. اليوم الوطني السعودي ليس مجرد يوم عابر، بل هو مناسبة نستذكر فيها مآثر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – الذي كان رمزاً للوحدة والعزة، وجمع شمل المملكة تحت راية واحدة، مُحققاً إنجازات عظيمة للأمة الإسلامية.
اليوم التاريخي للمملكة
إن أبرز معالم نهضتنا هو ذلك اليوم الذي أشرقت فيه شمس الوحدة عندما حقق الملك عبدالعزيز معجزة توحيد الجزيرة العربية، مُؤسِسًا لأركان دولة قوية تعكس قيم الإسلام. لقد بدأت مسيرته من قلب نجد، حيث خاض غمار التحديات ولم تتراجع عزيمته رغم كثرة الصعوبات، حتى أصبحت مكة المكرمة والمدينة المنورة قبلةً للمسلمين في كل أنحاء العالم.
استلم أبناء الملك عبدالعزيز الأمانة بعده، ليكملوا مسيرته في بناء الدولة، حيث شهدت المملكة نهضة شاملة وازدهاراً استثنائياً. من تطوير المشاريع الضخمة إلى إنشاء الجامعات والمستشفيات، تعكس كل هذه الإنجازات حرص القيادة على توفير حياة كريمة للمواطن. فقد شُيِدت الطرق الحديثة التي تربط مختلف المناطق، مما أسهم في تعزيز التنمية الداخلية.
لطالما كانت المملكة العربية السعودية محط اهتمام الأمة العربية والإسلامية، حيث تسعى دوماً لوحدة الصف وتقديم الدعم للقضايا الهامة. في الوقت الذي تتبنى فيه مواقف إنسانية نبيلة، نجدها تدعم فلسطين في محنتها، وتساند سوريا والعراق واليمن في أزماتهم، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع الدول العربية الصديقة مثل باكستان لتشكيل تحالفات على مختلف الأصعدة، تسعى لحفظ مصالح الأمة.
واليوم، يقود الأمير محمد بن سلمان – أيّده الله – تطلعات المملكة نحو مستقبل مشرق ورؤية 2030، مُسخراً كل إمكانياته لبناء اقتصاد متنوع وداعم لقضايا العرب، مُؤكداً على مكانة المملكة كقوة إقليمية وعالمية. إن رؤيته تهدف إلى تحقيق الطموحات الكبرى لشعب المملكة، مع استمرار الدعم للقضايا العادلة.
وفي ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، نجدد العهد لمملكتنا المباركة ولقادتها بأن نبقى دوماً أوفياء وأمناء، ونتوجه بالأدعية لحفظ المملكة كواحة للخير والأمان، وندعو الله أن يحفظ جنودها الأبطال، ويبارك في شعبها الأصيل.
تعليقات