السلام بين باكستان والهند
وخلال كلمته أمام مؤتمر للباكستانيين في الخارج، دعا شريف الهند إلى أن تكون جاراً متعاوناً بدلاً من كونها جاراً معادياً، مشدداً على أن باكستان تبذل جهوداً حثيثة للحوار مع الهند على أساس المساواة. وأكد أن البلدين قد أنفقا مليارات الدولارات في حروب كان بالإمكان توظيفها في تحقيق رفاهية الشعب والتنمية. وأوضح أن باكستان والهند جارتان يجب أن تتعلم كيفية التعايش سوياً.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني تصريحاته بقوله: “اسمحوا لي أن أوضح: لا يمكن أن نحقق تطبيعاً للعلاقات بدون حل قضية كشمير، فدماء الشعب الكشميري ليست عديمة القيمة”.
التوترات حول كشمير
وتجدر الإشارة إلى أن النزاع حول كشمير بدأ منذ تأسيس الهند وباكستان في عام 1947 عقب انتهاء الاستعمار البريطاني. وتدعي كل من الهند وباكستان حقهما في الإقليم ككل، رغم أن كلا منهما يسيطر على أجزاء مختلفة من المنطقة المتنازع عليها. ومن الجدير بالذكر أن النزاع تصاعد مرة أخرى في 7 مايو الماضي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، والتي أسفرت عن خسائر قبل تدخل الوسطاء لوقف القصف المتبادل بعد ثلاثة أيام.
إن المواقف المتباينة بين باكستان والهند تجعل من الصعب تحقيق علاقات سليمة ومستقرة، حيث يتطلب الأمر إجراء محادثات جدية ومؤثرة تُخصص لمعالجة الأمور العالقة، خاصة تلك المتعلقة بكشمير، لضمان حلول تتناسب مع تطلعات شعبي البلدين في السلام والتعاون.
تعليقات