بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة أهل غزة ويندد بالتهجير القسري: دعوة للسلام

دان بابا الفاتيكان، اليوم (الأحد)، التهجير القسري للمدنيين في غزة، بعد أن كثفت إسرائيل حملتها العسكرية المدمرة في المدينة الرئيسية بالقطاع الفلسطيني. خلال صلاته الأسبوعية، قال البابا: «مع رعاة الكنائس في الأرض المقدسة، أكرر أنه لا مستقبل يُبنى على العنف والتهجير القسري والانتقام». هذه التصريحات تعكس قلقه العميق تجاه الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

احتجاج كنسي ضد التهجير

برز دور البابا، أول بابا من الولايات المتحدة، بشكل أكبر في دعوته للسلام في غزة عقب القصف الإسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع في يوليو الماضي. ما زال الوضع يتطلب اهتمام المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين. فقد أضاف البابا: «الشعوب بحاجة إلى السلام، ومن يحبونها حقًا يعملون من أجل السلام». تدل هذه الكلمات على ضرورة العمل المشترك لإحلال السلام ووقف النزاعات.

إغلاق معبر الكرامة

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأحد) عن إغلاق معبر الكرامة شرق الضفة الغربية المحتلة أمام حركة المسافرين القادمين والمغادرين، وذلك عقب ساعات من إبلاغ السلطة الفلسطينية بفتح المعبر. هذا القرار يأتي في وقت يحتاج فيه الناس إلى التواصل والحركة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) المحتلة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن القوات اقتحمت عدداً من الأحياء ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف، واعتقلت مدنياً بعد مداهمة منزله. هذه العمليات تثير المزيد من القلق حول الأمان والاستقرار في المنطقة.

عزل القرى المحيطة بالقدس

في تطور آخر، أعلنت إسرائيل اليوم عن عزل ثلاث قرى شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وهي بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة، وفرضت تصاريح دخول على سكانها، في خطوة تمهيداً لإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. يهدف هذا القرار إلى تقييد حركة السكان والسيطرة على الأراضي، ويعكس التوسع الاستيطاني في منطقة (إي-1) شرقي المدينة الفلسطينية المقدسة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال النائبة العربية السابقة في الكنيست الإسرائيلية، حنين الزعبي، بعد مداهمة منزلها في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل داخل أراضي عام 1948، حيث زعمت السلطات أنها تحرض على الإرهاب. هذه الممارسات تعكس التصعيد في سياسة القمع المتبعة ضد الأفراد الذين يعبرون عن آرائهم أو يقاومون الاحتلال.