سفارة الصين بالقاهرة تنظم احتفالية مميزة بعيد منتصف الخريف على ضفاف النيل

احتفال عيد منتصف الخريف في القاهرة

أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني احتفالية بمناسبة عيد منتصف الخريف، وذلك على ضفاف نهر النيل حيث تجسدت روعة الحضارة المصرية مع رمزية القمر في الثقافة الصينية.

مظاهر الاحتفال بعيد منتصف الخريف

يعد عيد منتصف الخريف من أقدم الأعياد في شرق آسيا ويحتفل به بطرق متنوعة تتضمن تجمعات عائلية وتقديم كعك العيد. وقد شهد الاحتفال الذي نظّم في القاهرة حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك القائم بأعمال السفير تشانج تاو، والمهندس حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة المصري، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين من الجانبين الصيني والمصري، إلى جانب أفراد من الجالية الصينية في مصر.

تخلل الحفل عروض فنية قدمتها فرق صينية، حيث أبدعت في تقديم رقصات تقليدية تعكس الفلكلور الصيني، كما أدى مطرب صيني أغنية “تسلمى يا مصر” باللغتين العربية والصينية. بالإضافة إلى قيام لاعبين من مصر والصين بعروض لفنون الدفاع عن النفس وأسلوب الكونغ فو الصيني، مما أضاف لمسة مميزة للاحتفال.

وفي كلمته، أعرب حمدي السطوحي عن أهمية العلاقات الإنسانية بين مصر والصين، مشيدًا بقدرة عيد منتصف الخريف على تصفيف الرؤى وحل الأزمات، ورؤية التواصل بين نهر النيل وبكين. وأكد أن العلاقات المصرية الصينية في ازدهار دائم ومتواصل، وهو ما يُنمي تفاعلات الثقافات بين البلدين.

من جانبه، نوه السفير تشانج تاو إلى عمق العلاقات الثقافية بين الصين ومصر، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي تحقق في مجالات عدة، وخصوصًا في الاستثمار. كما تحدث عن الأثر الإيجابي للتعاون الاستراتيجي بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينغ في تعزيز هذه العلاقة وتوسيع آفاق التعاون في المستقبل.

وفي سياق حديثه عن دلالات عيد منتصف الخريف، أوضح السفير تشانج تاو أن البدر يعد رمزًا للتقارب والاحتفال، حيث تجتمع الأسر الصينية حول كعك العيد بتمنيات للسلام، مشيرًا إلى أن هذه الرمزية مشتركة لدى الشعبين. وتمنى للجميع ليلة رائعة ودعا الأصدقاء المصريين لزيارة قوانغدونغ للاستمتاع بجمال الصين وثقافتها العريقة.