جمعية الثقافة والفنون تُسلط الضوء على سر تحوّل المشهد الثقافي في المملكة: الترجمة تلعب الدور الأهم!

دور الترجمة في تعزيز الثقافة السعودية

أكد الرئيس التنفيذي لجمعية الثقافة والفنون، خالد الباز، أن جهود الترجمة تلعب دورًا محوريًا في نقل ثقافة المملكة إلى الخارج، مع توفير مصادر معرفية غنية للزوار. وأشار في مداخلة هاتفية عبر قناة “الإخبارية” إلى أن المشهد الثقافي في المملكة يشهد تطورًا كبيرًا، يعكس اهتمام المملكة بالثقافة والفنون.

أهمية جائزة الترجمة

وأوضح الباز أن إطلاق جائزة الترجمة الخاصة يأتي في إطار التشجيع على تطوير مهارات المترجمين على مستوى عالٍ، بما يسهم في تعزيز حضور الثقافة السعودية على الساحة الدولية. وأضاف أن الترجمة أصبحت أداة هامة في تقديم الثقافة السعودية بأشكال متنوعة، سواء في المراجع العلمية أو الكتب أو حتى في المسرح والموسيقى.

وبيّن أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم التبادل الثقافي بين المملكة وبقية دول العالم، مما يعزز من فهم الآخر للثقافة السعودية ويبرز غناها وتنوعها. وأكد أن هذه الخطوة تعكس رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة والإبداع في مقدمة أولويات التنمية.

وأشار إلى أن الترجمة تسهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، ما يتيح الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب، ويعزز من دور المملكة كمركز ثقافي إقليمي وعالمي. وأوضح أن الجمعية تعمل على تطوير بيئة تشجع على الابتكار في مجالات الترجمة والإعلام الثقافي.

وأكد الباز أن التطور في المشهد الثقافي السعودي ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود متواصلة وجهود مؤسسية تساند الإبداع وتعزز من مكانة الثقافة السعودية. وشدد على أن الترجمة تشكل بوابة مهمة لإيصال رسالة المملكة الثقافية بصورة أكثر فعالية وشمولية.

وأشار إلى أهمية توفير الدعم اللازم للمترجمين وتأهيلهم بأحدث الأساليب والتقنيات، لتمكينهم من تقديم محتوى ثقافي متميز يتناسب مع تطلعات المملكة في الانفتاح الثقافي. وأوضح أن الجمعية تسعى إلى إقامة ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز مهارات الترجمة المهنية.

وشدد على أن تطوير الترجمة يساهم في إثراء المحتوى الثقافي الوطني، ويدعم الصناعات الثقافية التي تشكل رافدًا هامًا للاقتصاد الوطني. وأكد أن الترجمة أصبحت جزءًا أساسيًا من السياسات الثقافية التي تنتهجها المملكة لتوسيع نطاق تأثيرها الثقافي.

وذكر أن الجمعية تشجع على التعاون بين المترجمين السعوديين ونظرائهم في الخارج لتبادل الخبرات وتوسيع شبكة العلاقات الثقافية. وأشار إلى أن هذا التعاون يعزز من جودة الترجمة ويثري المحتوى المقدم إلى الجمهور المحلي والدولي.

وفي ختام حديثه، أكد خالد الباز أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للترجمة في المملكة، وأن الجمعية ملتزمة بدعم كل المبادرات التي تساهم في ترسيخ الثقافة السعودية على المستوى العالمي. وأضاف أن الترجمة ستظل أداة فعالة في بناء جسور الحوار الثقافي والتفاهم بين الشعوب.