دار الإفتاء: توقيع الموظف عن زميله غش وخيانة للأمانة
التوقيع عن زميل في العمل
أوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» أن توقيع الموظف حضور زميله دون أن يكون حاضرًا فعليًا هو عمل محرم شرعًا ومجرم قانونًا. وأكدت على أن هذا السلوك يعد كذبًا وإخبارًا بخلاف الحقيقة، كما أنه يشمل التزوير والغش ويعتبر نوعًا من خيانة الأمانة لصاحب العمل، لأنه يختلق واقعًا مخالفًا للحقيقة.
التعاون على الأثم
كما أشارت دار الإفتاء إلى أن من يقوم بتوقيع حضور زميله، يشارك في معصية ويكون بذلك مسؤولًا شرعًا عن هذا الفعل. عليه، فإن الموظف الذي يوقع حضورًا لنفسه دون أن يكون في العمل مُعرض للإثم، حيث يُعتبر ذلك تقصيرًا في المسؤوليات التي تعاقد عليها، ويشكل إخلالاً بالأمانة الموكلة إليه. وتؤكد الدار على أن الحكم الشرعي يتوقف على حجم التقصير والخيانة التي ارتكبت.
إن التوقيع عن زميل هو انتهاك للثقة التي يجب أن تُبنى بين الموظفين وأرباب العمل. فعندما يقدم شخص على هذه الفعلة، فإنه لا يضر نفسه فقط، بل يضر بمكانة المؤسسة بأكملها وبالسمعة المهنية لجميع الموظفين. التزام الأفراد بالنزاهة في العمل يعكس مدى احترامهم للمسؤوليات الموكلة إليهم، ويعزز بيئة العمل الإيجابية.
من المهم أن يدرك الجميع العواقب القانونية والشرعية المترتبة على توقيع الحضور بالنيابة عن الآخرين. فإلى جانب المسؤوليات الأخلاقية، قد يواجه الشخص الذي يرتكب هذا الفعل عقوبات قانونية قد تشمل الفصل من العمل أو تكبد غرامات. لذلك، يُستحسن أن يسعى الموظفون إلى المحافظة على الأمانة والشفافية في أداء واجباتهم.
ختامًا، يجب أن يكون الجميع واعيًا بأن أي محاولة للغش في العمل لن تثمر سوى العواقب الوخيمة على المدى الطويل، سواء من الناحية الشرعية أو القانونية. لذا يجب التصرف بحذر والامتثال للقوانين والأنظمة التي تنظم بيئة العمل.

تعليقات