تحديات ميتا في سوق النظارات الذكية
في مؤتمر مطوري ميتا بمدينة مينلو بارك في كاليفورنيا، سعى مارك زوكربيرغ لمحاكاة اللحظات التاريخية التي شهدها العالم مع ستيف جوبز، من خلال الإعلان عن نظارات “Meta Ray-Ban Display” والتي يُسعر بعضها بـ 800 دولار، وتحتوي على كاميرات وشاشة صغيرة داخل العدسة. ولكن الطموحات الكبيرة واجهت عقبات صعبة عندما فشلت العروض الحية، بما في ذلك مكالمة الفيديو التي توقفت بشكل مفاجئ على المسرح.
إخفاقات وتحولات إلى مادة للسخرية
نظراً لبدلاً من التصفيق، كان رد فعل الحضور تجاه زوكربيرغ مليئاً بالضحك والسخرية، حيث تحولت نشاطاته إلى مواضيع للسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذا الموقف أضعف الصورة التي حاولت ميتا تسويقها على مدى السنوات السابقة، وهي أن نظاراتها ستحدث ثورة في عالم الحوسبة، لتتحدى بذلك عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وسامسونغ.
الآمال المعقودة مقابل الواقع الصعب
على الرغم من الضجة الإعلامية المحيطة بالمنتج، تظل النظارات الذكية من ميتا في نطاق محدود من الانتشار. بعد إطلاق أول نظارات مزودة بكاميرات في 2023، لم تتمكن الشركة من بيع سوى مليوني وحدة تقريبًا. وعلى الرغم من طموحها لبلوغ مبيعات تصل إلى 10 ملايين وحدة سنوياً بحلول عام 2026، إلا أن هذا الرقم يعد ضعيفاً لشركة بحجم ميتا.
استثمارات ضخمة في ظل خسائر متوالية
على مر العقد الماضي، تكبدت ميتا أكثر من 100 مليار دولار في استثمارات قطاع الواقع الافتراضي والمعزز، دون أي تحقيق لأرباح ملموسة. وعانت الشركة من خسائر بلغت 4.5 مليار دولار في الربع الأخير فقط، مما يشير إلى صعوبة تحقيق الأهداف المرجوة في هذا السوق المتقلب.

تعليقات