أظهرت وثائق قضائية جديدة تناقضًا غير متوقع في مواقف دوقة يورك سارة فيرجسون تجاه الملياردير المدان جنسيًا جيفري إبستين، حيث كشفت رسالة إلكترونية تعود إلى عام 2010 عن امتنانها له، رغم أنها وصفته علنًا بـ«الوحش». تضمنت الوثائق تفاصيل تسلط الضوء على علاقة معقدة بين الطرفين، مما أثار جدلاً واسعًا حول تورط بعض الأفراد المرتبطين بالعائلة الملكية البريطانية في قضية إبستين.
تباين المواقف في العلاقة
تظهر الوثائق أن فيرجسون أرسلت لإبستين رسالة حميمة تعبر فيها عن كونها تعتبره “أفضل صديق”. جاء ذلك بعد فترة قصيرة من ظهورها في برنامج تلفزيوني حيث أعلنت بشكل علني قطع علاقتها معه واعتبرته شخصًا “لا يمكن الوثوق به”. هذه الرسالة تشير إلى تداخل في مشاعر ولاء دوقة يورك تجاه إبستين، مما كانت تعكسه للعالم.
مساعدة مالية مثيرة للجدل
ترجع العلاقة بين سارة فيرجسون وجيفري إبستين إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث كانت تواجه صعوبات مالية متعددة. لعب إبستين دورًا في دعمها ماليًا، حيث قام في عام 2010 بتقديم مبلغ قدره 15 ألف جنيه إسترليني لتسوية جزء من ديونها. ومع ذلك، فقد اضطرت لاحقًا إلى الإعلان عن رفضها قبول أي مساعدات منه، مما زاد من التعقيد في سجل العلاقة بينهما.
تثير هذه الرسالة الكثير من القضايا حول الروابط المحتملة للعائلة الملكية البريطانية مع شبكة إبستين، خصوصًا مع الأمير أندرو الذي واجه دعاوى من ضحايا إبستين وتم استبعاده من واجباته الملكية. وفي أعقاب الضغوط، أصدرت سارة فيرجسون بيانًا مختصرًا نفت فيه وجود أي تناقض، موضحة أن تلك الفترة كانت صعبة عليها وأنها تشعر بالندم التام، وأن الأهمية يجب أن تُعطى دائمًا للضحايا.
من هو جيفري إبستين؟
يعتبر جيفري إبستين مليارديرًا أمريكيًا ارتبط اسمه بالعديد من السياسيين والمشاهير. أدين في عام 2008 بقضايا تتعلق بالتحرش بالفتيات القاصرات، وعاد لاحقًا ليتم اعتقاله في عام 2019 بتهم الاتجار الجنسي. ومع ذلك، وُجد ميتًا في زنزانته في نيويورك، مما أثار جدلاً كبيرًا على مستوى العالم بشأن ظروف وفاته والسرية المحيطة بالقضية.

تعليقات